أصدر المكتب السياسي ل«النهضة» بياناً الليلة قبل الماضية لم يتوانى عن اتهام «نداء تونس» بالوقوف وراء الاضطرابات في سيدي بوزيد، مستنكراً ما أسماه «الممارسات التحريضية» للحركة. ودعت «النهضة» كل أهالي سيدي بوزيد ومسؤوليها إلى «التحلي بالوطنية وحماية ولايتهم ومؤسساتها وإداراتها مما أسمتهم التحركات غير الشرعية» وصفت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس حركة «نداء تونس»، التي يتزعمها رئيس الحكومة الانتقالية السابقة الباجي قايد السبسي، بأنها «الذراع التجمعي الأول»، نسبة إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقاً والذي تم حله بحكم قضائي في 9 مارس 2011، متهمة إياها ضمناً بالوقوف وراء اضطرابات سيدي بوزيد، فيما ردت حركة السبسي بوصف الاتهامات ب«السخيفة». وأصدر المكتب السياسي ل«النهضة» بياناً الليلة قبل الماضية لم يتوانى عن اتهام «نداء تونس» بالوقوف وراء الاضطرابات في سيدي بوزيد، مستنكراً ما أسماه «الممارسات التحريضية» للحركة. ودعت «النهضة» كل أهالي سيدي بوزيد ومسؤوليها إلى «التحلي بالوطنية وحماية ولايتهم ومؤسساتها وإداراتها مما أسمتهم التحركات غير الشرعية»، آملة «ألا يكونوا جسراً تعبر عليه الثورة المضادة». وأكدت الحركة في بيانها أنه «ثبت وجود تحركات لبعض الوجوه والأسماء المعروفة في الجهة بالتنسيق مع حركة نداء تونس ذراع التجمع الأول وتحالفها مع اللصوص والمخربين من أجل بث الفوضى في مدينة سيدي بوزيد ليضغطوا على الحكومة حتى تفرج عمن اعتقلتهم سابقاً بتهمة الحرق والتخريب»، على حد وصفها. وبالمقابل، اكتفى الناطق الرسمي لحركة «نداء تونس» رضا بالحاج بالقول ان اتهامات حركة النهضة بالوقوف وراء أحداث سيدي بوزيد هو «من السخافة والتفاهة ما يجعله لا يستحق الرد عليه». ويرى المراقبون أن إسلاميي تونس باتوا منزعجين من ظهور «نداء تونس» كمنافس سياسي مدعوم بسند شعبي، وكتيار سياسي يتبنى ثوابت الفكر البورقيبي الذي لا يخفي الإسلاميون معاداتهم له. البيان الاماراتية - 12 أغسطس 2012