وزير مالية تونس السابق جلول عياد قال إن تونس تعاني من مشكلتين أساسيتين هما البطالة وتفاوت التنمية بين المناطق، ولهاتين المشكلتين حل وحيد هو دعم الاستثمار، وهذا الأخير رهين بالاستقرار. الرباط-الأناضول-الوسط التونسية: قال جلول عياد، وزير مالية تونس السابق إن الحكومات التي تسلمت السلطة في بعض الدول العربية التي تجتاز مراحل انتقالية لا تستطيع أن تفرض الأمن الضروري لجذب الاستثمار الأجنبي". وأضاف عياد إن رفع قدرة الدول العربية على جذب الاستثمارات الأجنبية رهينة بتحقق الاستقرار السياسي في المنطقة. جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي حول "نمو الاقتصاد العالمي"، ينظمه "معهد أماديوس" (هيئة مدنية مغربية)، انطلقت فعالياته أمس الجمعة بالعاصمة المغربية الرباط (وسط المغرب)، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء اقتصاديين من 15 دولة، ويسدل الستار على أعماله مساء غد السبت. وقال عياد إن تونس تعاني من مشكلتين أساسيتين هما البطالة وتفاوت التنمية بين المناطق، ولهاتين المشكلتين حل وحيد هو دعم الاستثمار، وهذا الأخير رهين بالاستقرار. وأضاف إن الحكومات التي تسلمت السلطة في بعض الدول العربية التي تجتاز مراحل انتقالية لا تستطيع أن تفرض الأمن الضروري لجذب الاستثمار الأجنبي. وانتقد وزير المالية التونسي السابق عدم اهتمام حكومات الربيع العربي بشكل كاف بالقضايا الاقتصادية ، وقال لا يمكن لأي حكومة تتسلم السلطة في مرحلة انتقالية أن تكون قوية، حيث تكون الانتخابات هدفها الأول وتخصص جزءا قليلا من وقتها وجهدها للقضايا الاقتصادية. وطالب عياد جميع الدول العربية بدعم القطاع الخاص، ولا سيما المقاولات الصغرى والمتوسطة التي لا تستطيع أن تطور أنشطتها في حال عجزت عن تمويل استثماراتها. وأوضح إن الحاجة شديدة في هذه الظروف إلى بعث الأمل لدى الشعوب العربية، وبشكل خاص الشباب، في إمكانية تحقيق التنمية الاقتصادية بالموازاة مع تكريس المكتسبات الديمقراطية. جدير بالذكر إن المؤتمر شارك فيه كلا من الحبيب بنيحيى، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، ومانغا ديمبلي، وكوستاسسيميتيس الوزير الأول اليوناني السابق، وإيريك بوسون وزير الطاقة الفرنسي السابق، وجلول عياد، وزير مالية تونس السابق. كما يشهد مشاركة 400 من الفاعلين الاقتصاديين من دول المغرب، وتونس، وليبيا، ومالي، وفرنسا، واليونان، وسويسرا، والبرازيل، وكولومبيا، والسنغال، والولايات المتحدةالأمريكية، وألمانيا، والسويد، وبريطانيا، وأنغولا. 23/3/2013 58:21