غزة - من عادل الزعنون قتل 18 فلسطينيا بينهم اربع نساء واربعة اطفال وجرح اكثر من عشرين آخرين في قصف اسرائيلي استهدف فجر الاربعاء بيت حانون شمال قطاع غزة ما حدا بالفصائل الفلسطينية الى الدعوة الى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل اسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية خالد راضي ان "القصف الاسرائيلي اسفر عن سقوط 18 قتيلا بينهم اربع نساء واربعة اطفال". ولم تعرف هويات الضحايا. وكان مدير مستشفى بيت لاهيا محمود العسلي اكد ان الجيش الاسرائيلي اطلق قذائف على عدد من منازل المدينة. ودمرت خمسة منازل في شارع حمد شمال غرب بلدة بيت حانون التي تضم حوالى ثلاثين الف نسمة. وسقطت قذائف على اسطح المنازل التي يملك اربعة منها اربعة اخوة ويعود الخامس الى فلسطيني آخر. وقال عاطف احمد (22 عاما) "رأيت القذيفة الاولى تستهدف منزلين ثم شاهدت قذيفة ثانية تسقط على منزل ثالث"، مؤكدا ان "قذيفة سقطت على اشخاص كانوا خرجوا الى الشارع". وفي القدس امر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الجيش بفتح تحقيق فورا لتحديد اسباب مقتل 18 فلسطينيا في بيت حانون. وذكرت وزارة الدفاع في بيان رسمي ان "وزارة الدفاع امرت الجيش باجراء تحقيق بسرعة حول الحدث الذي وقع في غزة وتقديم النتائج في اسرع وقت ممكن". وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اولا ان القصف الاسرائيلي استهدف قطاعا اطلقت منه قذائف على جنوب اسرائيل. واضافت "اطلقنا صباح الاربعاء قذائف مدفعية لمنع اطلاق صواريخ. اطلقنا على قطاع تطلق منه الصواريخ. نتحقق من تأكيدات الفلسطينيين التي تفيد ان اشخاصا لا علاقة لهم باطلاق الصواريخ اصيبوا في القصف. وردا على القصف دعا نزار ريان القيادي في حماس "المجاهدين في كل مكان الى العودة الى العمليات الاستشهادية داخل اسرائيل (...) في حيفا وتل ابيب ويافا وكل البلاد ردا على الجرائم والمجازر الاسرائيلية". واضاف "سنقاتل اسرائيل. الرد قادم فلتجهزوا الاكفان والاكياس السوداء العمليات الاستشهادية وصواريخ القسام هي الطريق". كما دعت حركة فتح جناحها العسكري والاجنحة العسكرية للفصائل الاخرى الى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل اسرائيل ردا على "المجازر" الاسرائيلية. ودعا جمال عبيد المتحدث باسم حركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "كتائب الاقصى في قطاع غزة والضفة الغربية واخواننا في الاجنحة العسكرية للفصائل الاخرى" الى "الثأر لدماء شهداء المجازر الاسرائيلية واستئناف العمليات الاستشهادية داخل ارضنا المحتلة عام 1948". من جهته دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع عاجل "لوقف المجازر ضد شعبنا وتحمل مسؤولياته في وقف المجازر". ودان عباس "بشدة المجزرة الرهيبة والبشعة والمروعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا في بيت حانون". كذلك دعا هنية في تصريحات لصحافيين قبيل اجتماع طارىء لحكومته في غزة، مجلس الامن الدولي الى الانعقاد بشكل عاجل لوقف هذه المجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. واعلن هنية الاربعاء تعليق المحادثات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مؤكدا في الوقت نفسه ان "الحكومة ستحرص على تعزيز تنسيق الجهود مع السيد الرئيس ابو مازن (محمود عباس) لتفعيل الجهود الاقليمية والدولية لوقف المجازر الاسرائيلية ونزيف الدم الفلسطيني". وقال هنية في بداية اجتماع طارىء للحكومة ان "رئاسة الوزراء تعلن عن تعليق الحوارات الجارية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتناشد الحكومة كافة ابناء شعبنا الى التوحد والتماسك في وجه هذه الهجمة البربرية". كما دعا "كافة ابناء شعبنا وامتنا في كل مكان الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى استراتيجية القتل الدموي". وفي الضفة الغربية اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان وحدة اسرائيلية قتلت قبيل فجر الاربعاء في شمال الضفة الغربية خمسة فلسطينيين هم اربعة ناشطين في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح ومدني. وبمقتل هؤلاء يرتفع الى 5553 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، معظمهم من الفلسطينيين.