قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين ان اسرائيل ستنسحب من "الكثير من الاراضي الفلسطينية" في مقابل السلام. واوضح اولمرت "نحن على استعداد للانسحاب من الكثير من الاراضي في مقابل السلام مع الفلسطينيين". واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي في كلمة القاها في سديه بوكير في صحراء النقب خلال مراسم احياء ذكرى ديفيد بن غوريون اول رئيس حكومة لدولة اسرائيل متوجها الى الفلسطينيين "اقترح عليكم ان نسلك طريقا جديدا. وقد بدأنا امس الاول" مع وقف اطلاق النار في قطاع غزة. وتابع "اذا تشكلت حكومة جديدة عندكم وتعهدت تطبيق مبادىء اللجنة الرباعية ووضع +خارطة الطريق+ موضع التنفيذ واطلاق سراح جلعاد شاليت ندي اسرائيلي خطفه فلطسينيون في 25 حزيران/يونيو) فانني ساعرض على ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) لقاء فوريا لاجراء حوار صريح وصادق وجاد". واوضح رئيس الوزراء "في هذا الاطار ووفقا لخارطة الطريق ستتمكنون من اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار متصلة جغرافيا بيهودا والسامرة (الضفة الغربية) دولة سيكون لها سيادة تامة مع حدود محددة". من جهة اخرى اعرب اولمرت عن استعداده لاطلاق سراح العديد من المعتقلين الفلسطينيين والافراج عن اموال مجمدة مستحقة للسلطة الفلسطينية في مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي تحتجزه مجموعات فلسطينية منذ 25 حزيران/يونيو. وقال اولمرت "ان اسرائيل على استعداد للافراج عن الكثير من المعتقلين الفلسطينيين وبعضهم من المحكموم عليهم بعقوبات طويلة في مقابل الافراج عن جلعاد شاليت". واوضح ان هذه المبادرة تهدف الى "تعزيز الثقة بيننا واظهار نوايانا السلمية" للفلسطينيين. ويتيح وقف اعمال العنف لاسرائيل خفض عدد الحواجز البرية في الضفة الغربية "بصورة كبيرة" وتسهيل تنقل الفلسطينيين في الاتجاهين وتحسين ظروف العبور الى قطاع غزة. وقال رئيس الوزارء "سنفرج ايضا عن الاموال التي جمدناها". من جهة اخرى اشاد اولمرت بالاصوات التي تعلو في الدول العربية مطالبة بالسلام مع اسرائيل واقامة علاقات طبيعية معها مشددا على ان هذا النهج يجد صدى "في بعض اجزاء المبادرة السعودية" لتسوية نزاع الشرق الاوسط. ودخلت عملية تهدئة بين اسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية يومها الثاني الاثنين في قطاع غزة. الا ان اعمال العنف استمرت في الضفة الغربية حيث قتل فلسطينان برصاص الجيش الاسرائيلي. لكن الفصائل الفلسطينية لم تطلق اي صاروخ منذ اكثر من 24 ساعة على الاراضي الاسرائيلية ملتزمة بذلك بالاتفاق الذي تم مساء السبت بين السلطة الفلسطينية واسرائيل التي سحبت في المقابل جيشها من قطاع غزة. واستمرت الهدنة قائمة رغم سقوط ثمانية صواريخ على الاقل صباح الاحد على جنوب اسرائيل اطلقها الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد.