" ليس لي أعداء و لا أخاف من أحد" هكذا واجه الشاب التونسي عزيز المرزوقي - 25 سنة - الصحافة الايطالية التي تجمعت أمام بيته بمحافظة كومو ( 50 كم شمال ميلانو )، و بمجرد نزوله في مطار ميلانو عائدا من تونس تم التحفظ عليه البارحة الثلاثاء 12 ديسمبر، على ذمة التحقيق في جريمة قتل خلالها أربع أفراد و هم زوجته وأمها و ابنه يوسف ذو السنتين من عمره وجارته في حين مازال في الانعاش شخص خامس، و أضاف لا أعتقد أن وراء الجريمة تصفية حسابات كما أكد جهله بالأسباب الحقيقية وراء ذلك. هذا و قد فاقت مدينة آرب على صدى الجريمة حيث تمكن شخص أو أكثر من قتل النساء الثلاثة و الطفل الرضيع مخلفين وراءهم تسائلات كثيرة حول الغاية و الهدف من هذه العملية. و تجدر الاشارة الى أن الشاب التونسي عاد الى البلد بعد اطلاق سراحه من السجن بسبب قضية مخدارات مغتنما فرصة حصوله على تخفيض في حكم سابق بثلاث سنوات في اطار ما يعرف في ايطاليا بالاندولتو Indulto . و حسب الأبحاث الأولية فان الطفل يوسف و أمه كانا أولا الضحايا حيث يعتقد أنهما تلقيا ضربات بمطرقة أو حديدة. و تقول المباحث الايطالية أن الشاب التونسي هو الوحيد الذي يمكنه فك لغز الجريمة , خاصة و أنه زار تونس بعد مشادات بينه و بين زوجته الهالكة بسبب انجاب طفل ثان ,الا أن الشاب نفى ذلك و قال أنه مجرد حوار عائلي، وأن ليس له أعداء البتة متهما الصحافة بالمبالغة. و في انتظار تقدم الأبحاث لا تزال دهشة الايطاليين، وراء هذه الجريمة المتكررة في الفترة الأخيرة، محيرة. *تم النشر على الوسط التونسية بتاريخ 13 ديسمبر 2006-س 16+35 دق بتوقيت وسط أوربا