وضعت الوسط التونسية المشهد الاعلامي التونسي أمام حركة تنافسية غير عادية,فبين من أقفل الأبواب أمام جمهورها في تونس خوفا من نهجها التحريري الذي عانق مشكلات الوطن والمواطن,فكان أن أغلق بوابتها على الواب مستعملا ذراعه البوليسية "الحداثوية" من أجل اخماد صوتها عبر السنسرة الرخيصة يوم التاسع عشر من شهر أبريل الجاري,وبين من تمادى في منطقه الحزبوي الضيق حيث قصر توزيع التهاني والورود على مواقع دون أخرى سالبا الوسط التونسية شهادة حق أقر بها كل المتصفحين لموقعها بعد سويعات قليلة من تدشين بوابتها على الشبكة العنكبوتية,وصولا الى نهج تعمده اخرون هدف الى ضرب الحصار الاعلامي على انطلاق سفينتها فكان أن حلى له النقل عنها دون الاشارة لها من قريب أو من بعيد. وعلى العموم واذا كان للوسط مثل هذا الشرف في احداث هذا الارتباك لدى السلطة بالاسراع الى حجب منبرها في تونس,واذا كان للوسط جمهور وفي كبير فاجأ أصحاب المشهد الاعلامي الاليكتروني حيث بلغ عدد متصفحيها بفضل الله مايناهز الثلاثين ألف زائر في ظرف زمني لم يتعد العشرين يوما,فاننا في الوسط ليس لنا من ذنب عند تنادينا لخدمة الأوطان في أبهى حلة وأصدق كلمة وأسرع اخبار ,ولعلنا نؤكد مرة أخرى على جوهر رسالتنا وهو النهوض بالرأي العام الوطني والعربي والمساهمة في الارتفاع بمعدلات القراءة واليقظة لدى الجمهور بعيدا عن عقليات الهيمنة والسيطرة على الفضاء العام. الوسط بلا شك شمعة أردنا أن نضيء بها ليل تونس بدل أن نشغل النفس بلعنة الظلام,وهي مشعل أوقدناه بمهج مرهقة وأنفس شفافة أرادت أن تؤكد على أن العمل الوطني لايمكن أن تحتكره الأحزاب والجمعيات أو كثرة الأموال. لقد دفعنا للوسط من جيوبنا ورغيف أبنائنا ونحن ندرك مايشق الفضاء من دعم مالي حزبي واخر ذي طابع سياسي,ولقد أعطيناها من مهج وأكباد أوقاتنا بمعدل لم يقل عن 12 ساعة بحث وخدمة تقنية على مدار اليوم ,وهو مالايدركه البعض عند تلذذ قراءة الخبر وامتاع العين بتناسق الصورة مع جمالية الاخراج وتوزيع الفضاءات. وصلتنا بفضل الله تعالى رسائل شكر كثيرة أكدت على مهنية وحرفية صحيفتنا الاليكترونية,وكان بعضها للأمانة من أساتذة جامعات متخصصين في شؤون الاعلام وكتاب واعلاميين لامعين,شهادات ومراسلات نفخر ونعتز بها,ونسأل الله تعالى أن يلهمنا الوفاء بحقها في ظل ثقل الأمانة وكثرة المسؤوليات. على العموم لابد أن نحفظ الود ونجدد الشكر لكل من نقل عن الوسط بمنتهى الأمانة ومنتهى روح الود والتعاون والوفاء والاخلاص ونؤكد مرة أخرى على أن الوسط حريصة على التمايز وليست مجرد ساعي بريد اليكتروني يقوم بنشر المقالات مكررة على كل المواقع التونسية والفضاءات العنكبوتية,وهو مايدفعنا الى التذكير في نهاية المصافحة بقواعد النشر : 1-الجدة في الطرح والرؤية. 2-عدم ارسال المقالات الى مواقع أخرى في نفس الوقت,وهو مايجعل رئاسة التحرير تحتفظ بحقها في سحب المقالات بمجرد اكتشاف تكرر المقال على العديد من المواقع. 3-سلامة المقالات من كثرة اللحن اللغوي والأخطاء في الرسم. 4-من حق الكتاب النشر على مواقع أخرى ولكن بفارق زمني معتبر وبعد الاشارة الى المصدر ان كان المقال نشر سلفا على صحيفة الوسط التونسية. 5-التزام الموضوعية في الطرح وتجنب الحسابات الشخصية والتهجم الرخيص على الأفراد والذوات والهيئات. 6-كفالة حق الرد لأصحاب الرأي المخالف. وفي الأخير تذكر الوسط برسالتها الأخوية الشريفة في التعامل مع شقيقاتها التونسية والعربية ,اذ أن الأصل في علاقتنا بالاخرين ليس الصراع والحجب والتعتيم بقدر ماهو التعاون والتكامل والبناء. وقبل أن نستودعكم الله على أمل اللقاء بكم ثانية بمشيئة الله ,هانحن نجدد لقرائنا وأحبائنا كل المودة والشكر والتقدير مذكرين اياهم جميعا بأنه يمكنهم مراسلتنا على العنوان الاتي: [email protected]