قالت مصادر إعلامية في تونس اليوم (الثلاثاء) إن "التحقيقات مع العناصر المسلّحين الذين تم أسرهم من قبل الأمن التونسي، أكدت أن الأمر يتعلق بإحدى المجموعات السلفية المعروفة بنشاطها في منطقة المغرب العربي". وقالت صحيفة (الشروق) اليومية وفقا لمصادر وثيقة الاطلاع، إن "المسلحين استخدموا قاذفات من نوع (آر بي جي) خلال اشتباكهم مع قوات الأمن بالقرب من الضّاحية الجنوبيةلتونس العاصمة"، مضيفة أن "المواجهات كشفت عن امتلاك العصابة المسلّحة لبنادق ومسدّسات آلية". وأضافت الصحيفة أن "القوات الأمنية التونسية تمكّنت من إصابة قائد هذه المجموعة المسلّحة، الذي يدعى الأسعد ساسي وأسره قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، نتيجة الإصابات التي تلقاها خلال المواجهات" مضيفة أن "القوات الأمنية تمكّنت أيضا من قتل مساعد قائد المجموعة، ويدعى ربيع وينحدر من مدينة "سليمان" (30 كم جنوب العاصمة التونسية). من ناحية ثانية رجّحت صحيفة "TUNIS HEBDO" الأسبوعية الناطقة بالفرنسية أن يكون "هؤلاء الإرهابيين ذوي الميول السلفية مدعومين من الخارج، وأنهم كانوا يعتزمون على ما يبدو، استهداف المنشآت السياحية والاقتصادية للبلاد، وخصوصا في مدينتي الحمّامات وسوسة السياحيتين". أما صحيفة (الحرية) الناطقة باسم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس، فقد دعت اليوم (الثلاثاء) إلى "وحدة الصف ووحدة الموقف ووحدة الرد، بعيدا عن كل خلافات، إلا التي تتعلق بالاتفاق والوفاق حول المجتمع الوسطي، ونبذ العنف والتطرف". هذا وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت الخميس الماضي أن "قواتها قتلت 12 مسلحا واعتقلت 15 آخرين، في اشتباكات مسلحة بدأت ليلة 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي، دون توضيح هوية المجموعة أو الجرائم التي ارتكبتها، لكنها وصفتها في بيان سابق بأنها "عناصر مجموعة إجرامية خطيرة".