علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن إحدى الهيئات القضائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ستنظر غدا في ملفات قضيّة ترويج أشرطة فيديو إباحية تورّط فيها مواطن أمريكي. وتفيد المعلومات الأولية، أن إحدى الفرق الأمنية، بالعاصمة، ألقت القبض على كهل أمريكي في الأربعين من العمر، بعد أن صدر ضده بلاغ يفيد قيامه بالعديد من الممارسات غير الأخلاقية، وتعمده تصوير مشاهد إباحية وتجميعه أشرطة فيديو وترويجها ببعض المناطق بتونس العاصمة، وقام المحققون بمراقبة المشتبه به، إلى أن تمكنوا من إلقاء القبض عليه متلبسا بأحد نزل العاصمة، وتمكّن المحققون أيضا من حجز أشرطة فيديو إباحية تتضمن مشاهد مخلّة. وقد تمّ التحرير على المتهم وعلى أحد شركائه إذ صرّحا بأن المشتبه به الذي يتنقل بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا وشمال إفريقيا... تعمد الاتصال بالمتضرر، بعد أن اتخذ من نزل بالعاصمة مقرا مؤقتا له، ثم تعمّد لاحقا تسجيل مشاهد إباحية مخلة مع جلبه لأشرطة وأفلام جنسية. وبعد أن أنهى الباحثون أبحاثهم تمت إحالة المشتبه بهما على أنظار ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، الذي أذن بإصدار بطاقتي إيداع بالسجن ضدّهما ووجه لهما تهما متعلقة بالفصل 230 من المجلة الجنائية ومتعلقة بالاعتداء على الأخلاق الحميدة والترويج لأفلام إباحية وتقرّر إحالة كل منهما على الدائرة القضائية المختصة، ومن المنتظر أن يحال المتهم الأمريكي غدا الاثنين أمام هيئة قضائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من أجل ما نسب إليه. وذكرت مصادرنا أنّ إحالة المتهم الرئيسي شملت منطوق الفصل 226 مكرر من المجلة الجنائية الذي أضيف بالقانون عدد 73 لسنة 2004 المؤرخ في 2 أوت 2004 والذي ينص على أنه يعاقب بالسجن لمدة ستة أشهر وبخطية قدرها ألف دينار كل من يعتدي علنا على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة بالاشارة أو بالقول، كما تستوجب نفس العقوبة كل من يلفت النظر علنا إلى وجود فرصة لارتكاب فجور وذلك بكتابات أو تسجيلات أو إرساليات سمعية أو بصرية أو إلكترونية أو ضوئية... فيما يصل العقاب في الفصل 230 المتعلق بجرائم أخلاقية إلى السجن لمدة ثلاثة أعوام، وبذلك فإن المتهم مهدّد بالسجن بأحكام قد تصل إلى ما يقارب الأربعة أعوام، فيما سيحال المتهم الثاني على دائرة قضائية أخرى على معنى أحكام الفصل 230 من نفس المجلّة. مصادرنا رجّحت أن يطلب لسان الدفاع الافراج غدا عن منوّبه ومن المنتظر أن يتم تأخير القضيّة إلى جلسة لاحقة.