صرح مساء الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة لا تستطيع ايذاء ايران ووصف الضغوط الاميركية على الجمهورية الاسلامية بانها "نفسية". وقال الرئيس الايراني في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء "ليسوا قادرين على ايذائنا وليست لديهم القوة للقيام بذلك وضغوطهم نفسية بشكل اساسي". واضاف "يقولون انهم يرسلون سفينة حربية جديدة وماذا بعد؟ هذه الامور كانت دائما موجودة ونحن لسنا قلقين" معتبرا ان "الطريقة الوحيدة للقضاء على كل ذلك تكمن في الوحدة". وادلى الرئيس الايراني بهذه التصريحات في وقت تزايدت في ايران الانتقادات الموجهة الى تصريحاته التي يتحدى بها الدول الغربية عموما والولاياتالمتحدة خصوصا. وقررت واشنطن اخيرا ارسال مجموعة بحرية جوية ثانية الى الخليج لزيادة الضغوط على ايران التي تتهمها واشنطن بتأجيج النزاع في العراق والسعي لامتلاك سلاح نووي. ودافع الرئيس الايراني عن مواقفه في السياسة الخارجية متحدثا عن نفسه بصيغة الغائب بالقول ان "تعليقات احمدي نجاد تقوم على اساس عدد كبير من التحليلات والدراسات". واكد احمدي نجاد ان طهران اعلنت باستمرار "استعدادها للتحدث على اساس المنطق" موضحا "قلت لهم سآتي الى نيويورك ونا مستعد للنقاش لكنهم لم يقبلوا". وتابع ان "هذه الدول النووي لا تريد ان ينضم اليها آخرون. نعم الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا علينا". واتخذت الولاياتالمتحدة التي تطبق من جانب واحد عقوبات اقتصادية على ايران سلسلة جديدة من التدابير ضد نظامها المصرفي وحظرت اي تعاملات بالدولار بين مؤسسات اميركية ومصرفين ايرانيين كبيرين هما "صادرات" و"سبه" المتهمين بدعم جماعات ارهابية وكذلك برنامج ايران النووي. وتتعرض ايران من جهة اخرى لعقوبات من مجلس الامن ضد برامجها النووية والبالستية بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وفي هذا الشأن سعى احمدي نجاد الى طمأنة الايرانيين. وقال ان "جميع البلدان لا تطبق عقوبات الاممالمتحدة". واضاف "هذا لا يعني اننا لن نواجه مشاكل في المستقبل لكننا سنواجهها بمنطق وحكمة". وقلل ايضا من تأثير العقوبات المالية الاميركية على النظام المصرفي الايراني. وقال ان "المصارف الاميركية لا تريد التعامل معنا سنتعامل مع مصارف اخرى". الا ان المصارف الايرانية قررت وقف عمليات التحويل بالدولار الى الخارج. وقال مسؤول في بنك ايران لتنمية الصادرات لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته "لقد تلقينا الاثنين تعليمات (من الادارة) تطلب منا التوقف عن القيام بعمليات تحويل بالدولار الى الخارج".