فيما واصلت السلطات المصرية من تصعيدها ضد جماعة «الإخوان المسلمين» باعتقال 12 قيادياً جديداً، دخل وزير الداخلية حبيب العادلي على خط الهجوم ووصف «الإخوان» بأنهم «أهل الفتنة والشقاق». وعلى رغم أن العادلي لم يذكر «الإخوان» صراحة، إلا أنه حذر في كلمته أثناء الاحتفال بعيد الشرطة من أنه لن يتم التهاون إزاء «أي محاولة لخرق قواعد الشرعية والتي تتزعمها وتحرّض عليها رايات سوداء يرفعها ويتوشح بها نفر كانوا على مر عقود مضت وما زالوا أهل فتنة وشقاق». وتابع العادلي: «لن يتأتى لهم سرقة ضمير وتراث أمة أو إزهاق وجدان شعب، وهم يتسللون تحت ستار ضباب كثيف من الخداع». واعتبر أنهم يرتدون «قناعين: أولهما التأسلم وثانيهما الديموقراطية»، واتهمهم بأنهم يسعون وراء «أوهام الاستبداد وطمس الهوية الوطنية». وشهد الرئيس حسني مبارك أمس الاحتفالات بعيد الشرطة في مقر أكاديمية الشرطة، كما رأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للشرطة. وأكد مبارك في كلمته «مواصلة مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بعزم وثقة للتغلب على المشكلات والتحديات الداخلية». وقال إن المرحلة تلقي على الشرطة أعباء جديدة تتصل بالمعركة المستمرة ضد الإرهاب ومخاطره، مشيراً إلى أن التعديلات الدستورية تفتح الباب أمام «تشريع يحاصر الإرهاب ويجهض مخططاته بقوة القانون». وشدد على أن مسؤوليته هي «الدفاع عن أمن مصر القومي وسيادتها واستقلالها وإرادتها» بالتوازي مع مسؤوليته في «الحفاظ على استقرار الوطن وأمان مواطنيه». ورفض الناطق باسم كتلة «الإخوان» في البرلمان الدكتور حمدي حسن الحملة على الجماعة، واعتبرها «كلمات جوفاء». وقال: «من يريد أن يجادل الإخوان في حجتهم فأهلاً به». وتابع: «ليس لدى العادلي من الشجاعة أن يذكر الإخوان صراحة في حديثه».