هاجم وزير الداخلية جماعة اللواء حبيب العادلي، الإخوان المسلمين دون ذكرها بالاسم، وما أسماها بالقوى الخارجية التي تستعين بأعوانها من الداخل لتهديد البلاد وجرها لمستنقع الفوضى والعشوائية. وحذر العادلى، في كلمته بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين، في حضور الرئيس محمد حسنى مبارك، رئيس الجمهورية، من الانصياع لما وصفه بالقوى الخارجية، وأعوانهم في الداخل الذين يسعون للتربص بالبلاد، ويشكلون مخاطر التحريض على هدم كل ما هو شرعي وعلى دفع الأمور نحو دائرة مفرغة من الفوضى والتشتت، حسب وصفه. وهاجم وزير الداخلية جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن "أجهزة الأمن تواصل جهودها بدأب للقضاء على جماعات تتستر بالدين والديمقراطية، بعدما أصبح الفصيل الرئيسي للتطرف الديني حاضناً لكل من يجنح للإثارة وطمس الحقائق وخرق الشرعية في محاولة من تلك الجماعات لدفع الأمور نحو ظلمات الفتنة، وهم الذين مثلوا دوماً عباءة لمجموعات العنف وبذروا نبت التكفير والإرهاب". وأضاف أنه: "ليس صحيحاً أو صدقاً سعي تلك الجماعات للتوافق مع مسار وطني عام، فهم على تراثهم يُملُون شروطهم على كل من يهرول إليهم، تتلون منطلقاتهم ولا تتبدل أهدافهم، ويحاولون بدعمهم لمجموعات الإثارة والتحريض إفقاد اليقين والثقة، والنيل من كيان الدولة وإهدار الشرعية الدستورية، وإفساد جوهر العمل السياسي والديمقراطي بالإصرار على نهج كل ما هو غير شرعي". وطلب العادلي من الخريجين الجدد الالتزام بالشرعية الدستورية من أجل حماية الاستقرار والمصالح العامة، مشيرا إلى أن السياسات الأمنية مطالبة بفاعليات تحقق لها كفاءة الأداء في مواجهة أنشطة إجرامية متعددة. وحذر وزير الداخلية من خطورة تجارة المخدرات التي ازدادت على مستوى العالم، ووجب معها تطوراً في الإستراتيجية الأمنية وآلياتها ومضاعفة الجهود، كاشفا أن جهود وزارة الداخلية أسهمت في إنجازات بارزة مكنت من محاصرة هذا النشاط الإجرامي المدمر لطاقة الشعوب ولشبابها، حسب وصفه. وطالب العادلى، الخريجين الجدد بالولاء للوطن من خلال القسم الذي أدوه وتنفيذ القانون دون تراخ أو تهاون، وعدم التردد في البذل والتضحية من أجل الوطن وعدم الانسياق لوسائل الابتزاز الرخيصة من جانب البعض.