نجحت دورية تابعة لفرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف، في إلقاء القبض على شاب اعترف بمهاجمة أكثر من عشرة منازل بالضواحي الجنوبية وخاصة الزهراء في واضحة النهار وسلب أصحابها بوضع قناع على وجهه والتسلح بسكين كبيرة الحجم لترهيب ضحاياه. وقد تكاثر الحديث خلال المدة الأخيرة بين سكّان مدينة الزهراء تحديدا حول قيام شاب بمهاجمة منازل بالجهة خلال ساعات الصباح واضعا قناعا على وجهه. وثبت ذلك من خلال شكايات وردت على أعوان الشرطة، بالزهراء، وأفاد أصحابها أن شابا هاجم منازلهم بين الثامنة والتاسعة صباحا ورغم وجود أصحاب المنزل فإن الشاب المقنع يشهر سكينا كبيرة الحجم في وجه من يعترضه ويطالب بمده بصفة خاصة بالمصوغ، وبمجرد حصوله على مبتغاه يلوذ بالفرار ويختفي عن الأنظار. وصل عدد الشكايات إلى ثمانية، جميعها عن أصحاب منازل، وبالتنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية بالجهة، وردت ثلاث شكايات مماثلة في محتواها على أعوان الحرس الوطني ببومهل لكن جل أصحاب الشكايات عجزوا عن تقديم أوصاف دقيقة للص بسبب عاملين هامين، وهما وضعه لقناع على وجهه، وكذلك عنصر المباغتة الذي يعتمده في عملياته بما يسببه ذلك من حالة هلع كبيرة، لدى أصحاب المنازل المستهدفة. وواصل الأمر إلى حدّ وجود عدة حالات اغماء. تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف بالبحث في الموضوع وايلائه العناية اللازمة بالتنسيق مع وحدات أمنية أخرى بالضاحية الجنوبية للعاصمة، فكثفوا من دورياتهم خصوصا في ساعات الصباح الأولى. وبالفعل وفي حدود العاشرة من صباح الأحد الفارط، كانت دورية تابعة لفرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف تقوم بجولة مراقبة قرب الطريق الفاصلة بين بومهل والزهراء فلفت انتباه أعوانها شاب يجري ويصيح وكان حافي القدمين. ومن خلال صيحاته فهم أعوان الدورية بفضل حسهم الأمني، انه يطلب النجدة شاهدوا شابا آخر يجري خلفه فتمت ملاحقته بين الأنهج ورغم توغله داخل أوحال ناتجة عن برك مياه، فإن أعوان الدورية واصلوا ملاحقته رغم تعمده القفز فوق أسطح بعض المنازل. وبعد مجهودات جبارة أمكن لأعوان الأمن إلقاء القبض عليه واقتياده إلى مقرّهم الأمني. صرح الشاب الذي كان يجري حافي القدمين أنه كان نائما داخل منزل والديه، فسمع صياح والدته وشقيقته، فهرع نحوهما فأفادا بأن شابا داهمهما داخل المنزل، وسرعان ما لاذ بالفرار عند صياحهما وكان مقنّع الوجه، فحاول ملاحقته والاستنجاد بالأجوار، فشاهد سيارة الشرطة فاستنجد بأعوانها. واعترف المشتبه به بمهاجمة أكثر من عشرة منازل بين الزهراء وبومهل ويختار توقيتا صباحيا لتيقنه من شغورها آنذاك. ويعمد إلى وضع قناع على وجهه حتى لا يعرف أحد أوصافه كما يتسلح بسكين لترهيب من يعترضه، ونظرا لارتكابه عملياته بمفرده، فإنه يخير مطالبة سكان المنزل بما لديهم من مصوغ ليسر حمله. وأفاد أنه باع جميع المصوغ المسروق إلى تجار بأحد أسواق الصاغة المعروفة وسط العاصمة، ودل الباحث على محلاتهم. وتتواصل الأبحاث حثيثة للكشف عمن اقتنى المصوغ وإعادته إلى أصحابه وذلك في انتظار استكمال الأبحاث مع المظنون فيه الذي تبين وأنه أصيل مدينة تقع بالجنوب الغربي وتسوغ منزلا صغيرا بالزهراء صحبة والدته وشقيقته.