أوضحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم السبت لاربعة من وزراء الخارجية العرب ان مصالحة عربية اسرائيلية أوسع ستساعد على تشجيع السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين . واجرت رايس محادثات مع وزراء خارجية مصر والاردن والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وكلها دول صديقة للولايات المتحدة وذلك قبل ايام من عقد قمة عربية في العاصمة السعودية الرياض ستؤكد مبادرة سلام عربية طرحت عام 2000 . وقالت رايس يوم الجمعة انها تأمل ان تلي هذه المبادرة اذا تم احياؤها "دبلوماسية نشطة" لاستكشاف عرضها باقامة الدول العربية سلاما مع اسرائيل اذا انسحبت الى حدود 1967. ولكن اسرائيل والولاياتالمتحدة اظهرتا في الاونة الاخيرة بعض الاهتمام بخطة السلام العربية وقالت رايس للصحفيين ان الحكومات العربية تستطيع المساعدة باضافة عنصر الدبلوماسية النشطة . ولم تقدم مقترحات محددة. واقترحت رايس ايضا ان تتخذ الحكومات العربية خطوات نحو المصالحة مع اسرائيل قبل التوصل الى اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني. وتعرض خطة السلام العربية على اسرائيل اقامة علاقات طبيعية بعد ان يتحقق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال ديفيد ويلش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية بعد محادثات رايس التي تضمنت جلسة خاصة مع قادة الامن من الدول الاربعة ان"الوزيرة اكدت ..اهمية المصالحة العربية الاسرائيلية ليس كعنصر في توسيع السلام ولكن ايضا من أجل المساعدة في تحديد المسار بين الاسرائيليين والفلسطينيين ." وتشمل جولة رايس التي تستغرق أربعة أيام في الشرق الاوسط زيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية حيث تأمل باقناع الطرفين بالاتفاق على سلسلة من المسائل لمناقشتها من خلال الولاياتالمتحدة والتي قد تؤدي الى اجراء حوار بشأن السلام. ورحب عبد الاله الخطيب وزير الخارجية الاردني بالاهتمام الامريكي الجديد بالسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين . وقال للصحفيين ان الوضع في المنطقة صعب للغاية ومعالجته تتوقف الى حد كبير على القدرة على تحقيق تقدم في القضية الفلسطينية. واضاف ان هذا هو السبب في تشيجع هذا التحرك السياسي الامريكي واعرب عن امله ان يؤدي الى تحقيق نتائج ملموسة. وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه ان هناك تخوفا بين المسؤولين العرب الا تفضي مبادرة السلام العربية الى شيء وهم يقيمون كيفية إحراز تقدم بشأنها . واضاف المسؤول "اكتشفت وجود روح هناك لاعادة تأكيد المبادرة العربية." وشدد على ان الامر يعود الى اعضاء الجامعة العربية في تقرير مااذا كانوا سيتابعونها وكيفية ذلك. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوم السبت ان الدول العربية ليست لديها نية لتعديل مبادرتهم لجعلها اكثر قبولا. وستجري رايس صباح يوم الاحد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في اجتماع من المتوقع ان يتطرق الى السياسات الداخلية المصرية والتغييرات الدستورية التي سيتم الاستفتاء عليها يوم الاثنين. وقال رايس يوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق وبخيبة الامل بشأن التعديلات الدستورية في مصر والتي وصفتها منظمات حقوق الانسان وجماعات المعارضة المصرية بأنها تمثل ابتعادا عن الحرية والديمقراطية. ورفض وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط انتقاد رايس ووصفه بانه تدخل لا مبرر له في الشؤون المصرية. وقال "الشعب المصري فقط هو الذي له الحق في إبداء الرأي بشأن الاستفتاء ... واذا لم تكن (مصريا) فشكرا كثيرا لك. فهذا شأن يتعلق بالشعب المصري الذي سيقرر رؤيته وما يرغب فيه على هذه الارض وان ذلك سيتم في الاستفتاء الذي سيجري يوم الاثنين المقبل."