أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة يوم الثلاثاء أنها ليست طرفا في النزاع بين ايران وواشنطن وان أراضيها لن تستخدم في عمل ضد الجمهورية الاسلامية لكنها حثت طهران ايضا على تجنب تصعيد التوتر في المنطقة. وقال الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات لصحيفة الحياة "الامارات العربية المتحدة دولة مستقلة وذات سيادة وهي ترفض استخدام أراضيها أو اجوائها او مياهها الاقليمية في الاعتداء على اي دولة خاصة اذا كانت جارة ومسلمة. "أكدنا للاخوة الايرانيين في رسالة حملها وزير الخارجية مؤخرا اننا لسنا طرفا في النزاع بينها والولاياتالمتحدة ولن نسمح باستخدام أراضينا لاي أعمال عسكرية او امنية او تجسسية ضدها." وفي يناير كانون الثاني نفت دولة الامارات تقارير تحدثت عن انشاء الولاياتالمتحدة لمكتب في دبي لمراقبة ايران مما اثار مخاوف من تأثر العلاقات بين الجارتين. وللولايات المتحدة قاعدة عسكرية كبيرة في قطر كما يتمركز اسطولها الخامس في البحرين. وشدد مجلس الامن التابع للامم المتحدة العقوبات على ايران يوم السبت لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم الذي يعتقد الغرب انه يستخدم لتطوير اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وسارعت ايران الى رفض قرار مجلس الامن مؤكدة ان برنامجها سلمي. وأثارت المواجهة بين الجمهورية الاسلامية والغرب مخاوف دول خليج عربية من تصعيد عسكري في المنطقة. ودعا الشيخ خليفة ايران لإظهار مرونة في علاقتها مع الغرب لتفادي تصعيد التوترات في المنطقة. كما دعا الولاياتالمتحدة والقوى الاخرى الى تبني المسار الدبلوماسي وتفادي العمل العسكري. وقال "دعونا ايران ونكرر الدعوة لها التحلي بالمرونة والواقعية واحترام المطالب الدولية وتطبيق قرار (السبت) رقم 1737 لتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر كما ندعو في المقابل الولاياتالمتحدة والدول الغربية عدم استنفاد الوسائل الدبلوماسية وعدم اللجوء الى الخيار العسكري." وترتبط دولة الاماراتوايران بروابط دبلوماسية كاملة وروابط تجارية قوية رغم نزاع مستمر منذ ثلاثة عقود حول ثلاث جزر في الخليج. واتفقت دولة الامارات وباقي دول الخليج العربية في ديسمبر كانون الاول على بدء برنامج نووي سلمي. وتقول دول الخليج العربية انها تخطط للوقت الذي تنفد فيها احتياطياتها من النفط والغاز لكن محللين أبدوا تخوفهم من سباق تسلح نووي بينها وبين ايران التي تسكنها غالبية شيعية.