وجه المفوض الأوروبي المكلف بشؤون البيئة ستافروس ديماس، انتقادات حادة اليوم للولايات المتحدةالأمريكية، واصفاً إياها "الملوث الأول للبيئة في العالم". جاء هذا الموقف خلال مشاركة ديماس في المؤتمر الدولي، لبحث آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض، المنعقد حالياً في بروكسل، حيث أشار أيضاً إلى الأضرار التي تحدثها النشاطات الصناعية لأستراليا أيضاً، "باعتبارها ثاني دولة صناعية بعد الولاياتالمتحدة، لم توقع على معاهدة كيوتو لمكافحة التغيرات المناخية". ودعا المفوض الأوروبي باقي الدول الصناعية في العالم، إلى أن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي، الذي تعهد مؤخرا بتخفيض نسبة الانبعاثات الحرارية، المسببة لارتفاع درجة حرارة الجو، بنسبة 20% بحلول عام 2020، لترتفع إلى 30% بحلول عام 2050. كما وجه ديماس نداء خاصا للولايات المتحدة التي تتسبب، في أكبر نسبة من غاز ثاني أوكسيد الكربون في العالم، "على المعنيين هناك تحمل مسؤولياتهم في خفض نسبة الانبعاثات الحرارية، والمساهمة في مكافحة التغيرات المناخية". وانتقد ديماس الموقف الأوروبي، "الذي لا يساعد على التوصل إلى توافق دولي، للحد من إنبعاثات الغاز التي تسبب ارتفاع حرارة الجو". وحذر المسئول الأوروبي من مغبة تزايد هذه الإنبعاثات، بمعدل 60% عما كانت عليه عام 1990، " إذا لم يتم التحرك بسرعة". وأعرب ديماس عن أمله أن تتراجع واشنطن عن موقفها السلبي في هذا الصدد، وان تتجاوب مع المفاوضات الدولية الجارية، من أجل خفض نسبة الانبعاثات الحرارية في العالم.