حث روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي الزعماء العراقيين يوم الجمعة على إقرار تشريع هام يهدف الى تخفيف حدة الانقسامات الطائفية بحلول نهاية الصيف. وقال جيتس "التقدم في احراز المصالحة عنصر هام في تقييمنا في نهاية الصيف" في إشارة الى اطار زمني قال القادة الامريكيون انهم سيستخدمونه لتقييم تقدم الحملة الامنية التي بدأت في بغداد في فبراير شباط. وفي سبيل تحقيق المصالحة تعلق واشنطن اهمية كبيرة على اقرار قوانين تتعلق باقتسام الثروة النفطية والتراجع عن الحظر الشامل لتولي أعضاء سابقين بحزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين مناصب. وأبلغ جيتس الذي يقوم بأول زيارة العاصمة العراقية منذ قرر الرئيس الامريكي جورج بوش إرسال 30 الف جندي امريكي اضافي معظمهم الى بغداد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بأن واشنطن تأمل ان ينتهي اعضاء البرلمان من صياغة التشريع الرئيسي قبل عطلة الصيف. وقال مسؤولون برلمانيون ان من المتوقع ان يبدأ اعضاء البرلمان عطلة في نهاية يونيو حزيران ولمدة شهرين. وقال جيتس في مؤتمر صحفي ببغداد "أتمنى ألا يبدأ مجلس النواب عطلة الصيف بدون الموافقة على قوانين تتعلق بالنفط واجتثاث البعث والانتخابات الاقليمية واجراءات أخرى." ورفض الافصاح عما سيحدث اذا لم يفعل العراقيون ذلك لكنه أوضح أن أداءهم بشأن المصالحة سيكون جزءا مهما في المراجعة التي ستجريها واشنطن فيما يتعلق بالتزامها الامني في العراق في ذلك الوقت. وقالت الحكومة العراقية انها تعتزم تقديم مشروع قانون يتعلق بالنفط الى البرلمان الاسبوع القادم. وقالت حكومة المالكي ايضا انها وافقت على خطة للسماح لالاف من اعضاء حزب البعث السابق بالعودة الى الحياة العامة. ولم يعرض مشروع القانون على البرلمان وهناك معارضة شديدة له. وقال قادة عسكريون امريكيون ان جميع تعزيزات الجنود ستصل الى بغداد بحلول نهاية مايو ايار.