علمت "العربية.نت" أن مدير التلفزيون الحكومي في الجزائر حمراوي حبيب شوقي استجاب لنداءات وانتقادات شرائح واسعة ومختلفة من جمهور المشاهدين الجزائريين حيال عرض برنامج "ستار أكاديمي"، وقرر الاثنين 31 -01-2006 وقف بث البرنامج. وجاء قرار حمراوي بعد تعرضه شخصيا لحملة انتقاد شديدة باعتباره المسؤول الأول عما يجري بهذه المؤسسة العمومية ولكونه يحتفظ بصورة "رجل محافظ" لدى الرأي العام وأنه من الجيل الذي تربى على أفكار الرئيس الأسبق هواري بومدين. وكانت مبادرة التلفزيون الحكومي عرض البرنامج الشبابي "ستار أكاديمي" في واحدة من ساعات الذروة لدى المشاهدين أثار موجة استياء عارمة امتدت من بيوت الجزائريين ووصلت إلى قبة البرلمان ومساجد الجمهورية وتجاوزت ذلك إلى الصالوانات المكيفة وقاعات التحرير بالصحف بل وأخذت قسطا وافرا من حديث المقاهي عن "الصور الفاضحة لشباب وشابات ستار أكاديمي". ولتأكيد الخبر، اتصلت "العربية.نت" بمسؤولين في التلفزيون الجزائري، حيث أكد المدير التجاري فيصل سعودي هذه المعلومة، وقال "نعم لقد تم توقيف بث البرنامج من طرف مدير التلفزيون"، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى عن خلفيات القرار ولا عن مصير الصفقة التجارية التي عقدتها شركة الاتصالات الراعية للبرنامج واشترت بموجب ذلك حقوق بث البرنامج كاملا لتصنع من الجزائرية المشاركة في البرنامج "ريم غزالي" نجمة إعلانات لا تقاوم، وما تأكد فعلا في ظهور غزالي على الصفحات الاشهارية للشركة في الصحف الجزائرية. ويرى مراقبون أن رئاسة الجمهورية بصفتها تشرف مباشرة على تسيير مؤسسة التلفزيون، قد تدخلت لوقف بث "ستار أكاديمي" نظرا لكونه يخدش الحياء وما ظهر جليا في ردود فعل المواطنين الذين أطلقوا نداءات استغاثة لكل "الغيورين على حرمة المجتمع الجزائري" منهم الرئيس بوتفليقة. وكان زعيم الإخوان المسلمين في الجزائر أبوجرة سلطاني صرح لوكالات الأنباء أن الشعب الجزائري "سيحاكم" الذي اشترى حق بث برنامج ستار أكاديمي 3 في التلفزيون الجزائري الرسمي, في إشارة إلى المدير العام للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي. وقال أبوجرة "إن هذا البرنامج يخالف سلوك وعادات المجتمع الجزائري وينقل ثقافة لا تعبر عن ثقافتنا ولا عن ثقافة العالم العربي والإسلامي". كما انتقد المسؤول الجزائري طريقة اللباس التي يظهر بها الفتيان والفتيات وطريقة الكلام والتعامل, مؤكدا أن مثل هذا البرنامج لا يمكن متابعته إلا "في غرفة النوم" في إشارة إلى أنه لا يمكن مشاهدته بين العائلة الجزائرية المحافظة عادة.