ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان وزارة الخارجية الاسرائيلية اوصت ببدء مفاوضات مع سوريا خلافا لموقف رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي يعارض ذلك. ونقلت الاذاعة عن وثيقة داخلية للوزارة ان اسرائيل يجب ان تبدأ مفاوضات مع سوريا للتأكد من النوايا الحقيقة للرئيس بشار الاسد. واضافت الوثيقة ان حربا يمكن ان تندلع بين البلدين اذا لم توافق اسرائيل على فكرة الجلوس الى طاولة المفاوضات مع سوريا. وحذر التقرير من ان القادة السوريين لا يرغبون في الابقاء على الوضع الحالي القائم لذلك يستعدون ايضا لنزاع مسلح. واكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس عدة مرات ان اسرائيل "يجب ان تتحقق بجدية من نوايا الرئيس السوري". وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين ومدير مجلس الامن القومي ايلان مزراحي ان اسرائيل يجب ان تجري اتصالات سرية على الاقل مع سوريا. واوضح المدير العام السابق لوزارة الخارجية ايتان بن تسور للاذاعة ان "اسرائيل لا يمكنها ان تسمح لنفسها بعدم التحقق من نوايا سوريا". واضاف هذا المسؤول الكبير ان اسرائيل يجب ان تقوم بدراسة ذلك "وان عارضت الولاياتالمتحدة في الماضي محادثات مع سوريا. يجب ان نعرف الى اين يريد بشار الاسد ان يذهب". وصرح مسؤول اسرائيلي كبير ان "الوثيقة لا تعكس سوى رأي قسم من وزارة الخارجية وخصوصا مركز التحليل السياسي" في الوزارة. في المقابل عارض اولمرت ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) مئير داغان انفتاحا من هذا النوع مؤكدين ان النوايا الحسنة التي عبرت عنها دمشق ليست سوى مناورات. وقال اولمرت الذي بثت الاذاعة تصريحاته "سيكون من الصعب علينا ان نأخذ على محمل الجد نوايا السلام لدى سوريا بينما نرى في الواقع عكس ذلك. نحن مع صنع السلام لكن التظاهر بالرغبة في السلام امر آخر". 10/05/2007