شهدت منطقة بئر صالح القريبة من عاصمة الجنوب التونسيصفاقس والملحقة اداريا بمعتمدية الحنشة مجموعة من المداهمات الأمنية التي تم بموجبها تفتيش بيوت بعض أقارب العالم الفيزيائي والمعارض البارز البروفسور منصف بن سالم . ومن خلال اتصال مباشر بمصادر سياسية موثوقة بالجهة المذكورة تأكد للوسط خبر الاعتقال المؤقت لأربعة من شبان ضاحية بئر صالح من الذين كانوا على علاقة قرابة أو تزاور مع البروفسور بن سالم ,فيما أكدت نفس المصادر بالجهة التي وقعت بها المداهمات أنه تم الاحتفاظ منذ أسبوعين وفي مكان غير معلوم بالشاب خليل الصغير . يذكر أن المحتفظ به قيد الاعتقال لدى الجهات الأمنية التونسية ينتمى الى عائلة فقيرة ويزاول مناشطه الحياتية بقطاع الفلاحة . من جهة ثانية أبدى أقارب الشاب المعتقل خليل الصغير قلقهم العميق تجاه مصير ابنهم بعد أن رفضت الجهات الأمنية بالجهة اعطاء أي معلومات عن مصير ومكان المعتقل . هذا وذكرت نفس المصادر بأن أحد الذين تمت مداهمة بيوتهم بضاحية بئر صالح كان من المقعدين الذين تقدمت بهم السن-85 عاما- ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ,بحكم بتر أحد رجليه على خلفية ظروف صحية قاسية . جدير بالذكر أن ظروف المداهمة وبحسب شهود عيان لم تراع حرمات منازل المواطنين التونسيين المستهدفين بالحملة ,حيث وقعت عملية الدهم في وقت متأخر من الليل وبطريقة أثارت الفزع في صفوف المستهدفين من الرجال والنسوة والأطفال من أقارب العالم والمعارض الدكتور بن سالم . وفي اتصال مباشر أجريناه بالعالم والمعارض التونسي الذي تعرض أقاربه لهذه المداهمة ,طالب الدكتور بن سالم بالاطلاق الفوري لسراح الشاب خليل الصغير مؤكدا على أن الهدف من هذه الحملة كان محاولة عزله عن المجتمع وتخويف مواطنيه من تبعات التواصل الطبيعي معه . هذا وتجدر الاشارة الى أن جهات تونسية سياسية وحقوقية واعلامية كانت قد طالبت في أكثر من مناسبة بوضع حد للملاحقات والمداهمات والاعتقالات على خلفية التعاطف السياسي أو النشاط بصلب حركات وأحزاب معارضة ,كما تعالت الأصوات على مدار السنوات الأخيرة داخل تونس وخارجها من أجل التأسيس لوفاق وطني صلب وغير مغشوش يعاد بموجبه الاعتبار للنشاط العام وترفع بمقتضاه القيود عن المئات من مساجين الرأي وعوائلهم المحرومة من حقوق أساسية منعوا اياها عقابا لهم على مناشط أقربائهم أو أصدقائهم بالوسط المعارض. هذا وتتلخص أبرز مطالب المعارضة التونسية في سن عفو تشريعي عام وحرية الاجتماع والتنظم كما تحرير الاعلام من وصاية الأجهزة الرسمية ورقابتها الصارمة .