قصف سلاح الجو الاسرائيلي قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت وذلك بعد ساعات من اشارة حماس ونشطين آخرين الى شروط ايسر لوقف اطلاق الصواريخ. واطلقت طائرات هليكوبتر اسرائيلية صواريخ على عدة اهداف لحماس من بينها متجر خشبي ومواقع شبه عسكرية ومخفر خارج منزل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية. وصرح أطباء بأن ثلاثة مارة اصيبوا بجروح. وجاء القصف الجديد بعد ساعات من اعلان الجناح المسلح لحماس وجماعات نشطة اخرى إنها تدرس اقتراحا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف اطلاق النار في غزة . وقال النشطون سابقا انه من اجل تجديد وقف هدنة اعلنت في غزة في نوفمبر تشرين الثاني يتعين على اسرائيل الموافقة ايضا على وقف العمليات الحربية في الضفة الغربيةالمحتلة . ورفضت اسرائيل هذا الطلب . ولكن النشطين قالوا بعد محادثات مع حركة فتح التي يتزعمها عباس انها قد يقبلون وقفا مشتركا جديدا لاطلاق النار في غزة وحدها. وقالت حركة فتح انهم امهلوا اسرائيل حتى يوم الاحد كي ترد. وقال عبد الحكيم عواد المتحدث باسم حركة فتح إن الثماني والاربعين ساعة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اي السبل التي ستسير فيها الجماعات وسيتوقف ذلك على اسرائيل ومااذا كانت تريد وقف عدوانها. ولكن النشطين نفوا أن أي التزامات قدمت ولم يقولوا سوى انهم سيدرسون اقتراحا طرحه عباس لهدنة تجريبية تستمر شهرا في غزة . وقال ايمن طه المتحدث باسم حماس إن موقف حماس هو ضرورة ان يكون وقف اطلاق النار مشتركا ومتبادلا وفي آن واحد ولابد وان يغطي غزة والضفة الغربية في نفس الوقت. واضاف انه على الرغم من موقف حماس فانها ابلغت عباس انها ستدرس عرضه وتبلغه بردها في المستقبل القريب. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين الاسرائيليين للتعليق على التقدم المذكور. ومنذ تصاعد العنف في وقت سابق من الشهر الجاري رفضت اسرائيل دعوات لوقف اطلاق النار وقامت بدلا من ذلك بحملة لممارسة ضغوط دولية على الحكومة التي تقودها حماس كي تتراجع . ودار حديث عن نشر قوات حفظ سلام في غزة. وقتلت الضربات الجوية الاسرائيلية 38 فلسطينيا على الاقل تقول الفصائل إن 25 منهم نشطاء. كما اعتقلت القوات الاسرائيلية أيضا وزير التعليم الفلسطيني ناصر الشاعر العضو بحماس و32 مسؤولا آخرين في الضفة الغربية يوم الخميس في خطوة أثارت قلق واشنطن والامم المتحدة. وأطلق اكثر من 150 صاروخا خلال الاسبوعين المنصرمين منهية ستة اشهر من الهدوء النسبي. وقتل صاروخ اسرائيلية في بلدة سديروت في الاسبوع الماضي. ويوم الجمعة أدى وابل من الصواريخ الذي اعلنت حماس مسؤوليتها عنه الى جرح ثلاثة من سكان سديروت. من نضال المغربي