فشل مجلس الامن الدولي الاثنين في التوصل الى توافق حول اعلان تقدمت به فرنسا ويهدف الى ادانة تصريحات الذي قال ان "العد العكسي للقضاء على اسرائيل بدأ". واوضح مندوب الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة زلماي خليل زاد ان بعض اعضاء المجلس ما زالوا متحفظين على النص لكنه عبر عن امله في التوصل الى اتفاق "في الايام المقبلة". وكان سفير فرنسا في الاممالمتحدة جان مارك دي لا سابليير صرح للصحافيين الاسبوع الماضي ان هذا النص غير الملزم الذي يدين التصريحات "غير المقبولة" التي ادلى بها الرئيس الايراني يلقى "تأييد غالبية واسعة من الدول الاعضاء" في المجلس. لكن دبلوماسيين قالوا ان قطر واندونيسيا عبرتا عن تحفظات على النص الفرنسي. وخلافا لقرارات المجلس يتطلب تبني اعلان في مجلس الامن اجماع الدول ال15 الاعضاء عليه. ويؤكد النص الذي اعدته فرنسا ان "الدول الاعضاء تدين بشدة التصريحات التي نسبت الى محمود احمدي نجاد وتتعلق بتدمير اسرائيل". وتؤكد الدول الاعضاء في النص "من جديد حقوق وواجبات اسرائيل بصفتها عضو كامل العضوية ومنذ فترة طويلة في الاممالمتحدة". ويشير النص الى انه "بموجب ميثاق الاممالمتحدة تلتزم كل الدول الاعضاء الامتناع عن التهديد باستخدام القوة او استخدام القوة ضد وحدة وسلامة اراضي اي دولة واستقلالها السياسي". وفي رسالة موجهة الى السفير البلجيكي يوهان فيربيكي الذي يتولى رئاسة المجلس خلال الشهر الحالي والى الاممالمتحدة اشار مندوب ايران جواد ظريف الى "التهديدات غير الشرعية والخطيرة" التي يوجهها المسؤولون الاسرائيليون لاستخدام القوة ضد الجمهورية الاسلامية. واشار الى تصريح لنائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز يهدد باستخدام القوة العسكرية ضد ايران. وقال ظريف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لم يستبعد استخدام القوة ضد ايران بل قال انه من الممكن منع تقدم البرنامج النووي الايراني خلال حملة تستمر عشرة ايام "تشمل اطلاق الف صاروخ توماهوك". واضاف المندوب الايراني ان "مجلس الامن يجب ان يرد على هذه التهديدات بدون لبس وان يدينها ويطلب من النظام (اسرائيل) التخلي عن سياسة الاستخفاف بالقوانين الدولية وبميثاق الاممالمتحدة وان تتخلى فورا عن التهديد باستخدام القوة ضد اعضاء في الاممالمتحدة".