وجهت السعودية التي قمت بدور وساطة في اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين حركتي فتح وحماس في فبراير شباط اللوم يوم الجمعة الى الحركتين لخرق التزاماتهما وطالبتهما بالعودة الى الاتفاق. وفي كلمة أمام اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان الاقتتال الاخير بين حماس وفتح يخدم مصالح اسرائيل. وقال في اجتماع لوزراء الخارجية العرب خلال جلسة مغلقة "اليوم يكاد يضع الفلسطينيون بأنفسهم المسمار الاخير على نعش القضية الفلسطينية." ووزع الوفد السعودي نص كلمته. وقال الوزير السعودي "يجب على القيادات الفلسطينية أن تصدر اليوم بل الان أمرا ليس بوقف القتال فورا بل وتحريمه والعودة الى الحوار والتفاهم حول كافة الخلافات الناشئة بينهم." ولم تؤيد كلمة السعودية طرفا في الصراع الذي دخل مرحلة حاسمة يوم الخميس عندما سيطرت قوات حماس على قطاع غزة مما أثار احتمال حدوث انشقاق سياسي بين القطاع والضفة الغربية. ويقول دبلوماسيون ان السعودية تميل لتأييد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن ليس بنفس درجة تأييد حكومتي مصر والاردن لها. وقال الامير سعود "كان أجدى أن يعود الاخوة الفلسطينيون الى التمسك باتفاق مكة والعمل على تنفيذه وأن يدركوا أن هذا الصراع لن يؤدي الا الى هدم القضية الفلسيطينية بكامل اركانها." وحدد اتفاق مكة اطار عمل حكومة الوحدة الوطنية التي أقالها عباس يوم الخميس. وكان رئيس وزرائها اسماعيل هنية القيادي بحماس الذي يقول انه سيواصل العمل كرئيس للوزراء. ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا من جلسة واحدة بشأن الازمة بين حماس وفتح وسيناقشون أيضا الاضطرابات في لبنان. وعقد رؤساء وفود مصر والاردن ولبنان اجتماعا تحضيريا في القاهرة وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية علاء الحديدي انهم اتفقوا على ضرورة احترام المؤسسات الشرعية والدستورية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن الحديدي قوله "اتفقوا على ادانة كل عمل يخرج عن اطار الشرعية أو ينقلب عليها خدمة لاهداف خاصة أو اقليمية." وقالت مصر وحكومات أخرى مرارا انها ترى أن عباس هو ممثل الشرعية الفلسطينية. ونجاح حماس ضربة لجهود تلك الدول الدبلوماسية. وقالت مصادر دبلوماسية عربية ان فتح رأست الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع وطلبت من الحكومات العربية توجيه مطالب لخصومها في حماس. ولا تشارك حماس في الاجتماع لان لعباس الحق في تعيين الوفد. 15حزيران/يونيو2007