احتشدت القوى الغربية وراء الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة بعدما أخرجت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قواته من قطاع غزة وبدأت فرض نظام جديد في القطاع بعد أيام من الاقتتال الدموي بين حماس وفتح. وقدم رباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط الذي يضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا "رسالة دعم واضحة" لعباس الذي عين رئيسا جديدا للوزراء بعدما أقال الحكومة التي تقودها حماس وأعلن حالة الطواريء. واستعدت واشنطن وأوروبا واسرائيل لاستئناف المساعدات المالية لعباس التي قطعت قبل أكثر من عام عندما هزمت حماس فتح التي يتزعمها عباس في الانتخابات التشريعية مدعومة بشعبيتها في قطاع غزة. وعين عباس سلام فياض الذي حاز احترام الغرب خلال فترة توليه وزارة المالية محل هنية بعد ثلاثة أشهر من تشكيل حماس حكومة "وحدة" وطنية مع فتح. لكن في غزة التي انفصلت تقريبا عن الضفة الغربية الاكبر حجما في ضربة لآمال الفلسطينيين في اقامة دولة رفض اسماعيل هنية القيادي بحماس إقالة عباس له من رئاسة الوزراء. وبدأ هنية في اعادة النظام بعد ستة أيام من الاقتتال الذي انتهى بعمليات قتل انتقامي ونهب لمجمع عباس الرئاسي. وفي الضفة الغربية أحرق نشطاء من فتح مكاتب تابعة لحماس وهددوا بالمزيد من العمليات الانتقامية اذا لحق برفاقهم أذى في قطاع غزة. وعقدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والامين العام للامم المتحدة بان جي مون ومسؤولون أوروبيون مؤتمرا عبر دوائر مغلقة استمر ساعة. وقالت متحدثة باسم المنسق الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا "هناك رسالة دعم واضحة للرئيس عباس خاصة في هذا الوقت الصعب لتشكيل حكومة طواريء." وعلى الرغم من ان بعض الاسلاميين انتقدوا بشدة عباس كان آخرون اكثر ميلا للمصالحة. ويشعر بعض من الفلسطينيين بقلق من ان يدمر هذا الانقسام آمالهم بإنشاء دولة وانهاء العزلة الدولية. ودعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الجمعة الى إجراء حوار مع فتح. وقال مشعل "المطلوب اليوم وقد حللنا على الاقل عقبة الملف الامني ليس بترتيبه ولكن بإزالة العقبات التي كانت تحول امام المعالجة الامنية السليمة لا بد من معالجة القضية القائمة الآن المتمثلة بالانقسام الفلسطيني والأزمة الفلسطينية." من نضال المغربي 16حزيران/يونيو2007 -الواحدة ونصف ليلا توقيت النشر على الوسط التونسية