قال مسؤولون من الاتحاد الاوروبي يوم الاحد إن برنامج الاتحاد الاوروبي للمساعدات يعتزم مواصلة تقديم أموال لدفع رواتب عشرات الالاف من موظفي الحكومة الفلسطينية ومعاشات المتقاعدين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس. وقد تكون أموال الاتحاد الاوروبي احدى وسائل المساعدات المالية القليلة بالنسبة لسكان غزة بعد سيطرة حماس على القطاع اثر اقتتال عنيف مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وتريد اسرائيل والولاياتالمتحدة عزل حماس اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا في قطاع غزة في الوقت الذي تسمحان فيه بتدفق الاموال على حكومة الطواريء التي يدعمها الغرب والتي شكلها عباس في الضفة الغربية. وحذرت جماعات الاغاثة من عواقب وخيمة بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة والذين يعانون من الفقر. وتسيطر اسرائيل على المعابر البرية بين غزة واسرائيل وكذلك على المجال الجوي والمياه الاقليمية لغزة. ولا تسمح اسرائيل بعبور الاشخاص أو البضائع عبر البحر أو الجو. وتقدم الية الاتحاد الاوروبي الدولية المؤقتة للمساعدات رواتب شهرية بمتوسط 360 دولارا لكل منها مباشرة الى موظفي السلطة الفلسطينية غير العاملين في الاجهزة الامنية دون المرور بالحكومة. وقال مسؤول رفيع بالاتحاد الاوروبي "سيظل (الاتحاد) يغطي غزة. ليس من سياستنا تضييق الخناق على شعب غزة." وقال مسؤول اخر من الاتحاد الاوروبي "بمجرد أن تزول المخاوف الامنية سنواصل العمل كما كنا من قبل." وتقدم الية المساعدات الدولية المؤقتة رواتب لاكثر من 77 ألفا من موظفي الحكومة والمتقاعدين منهم 60 في المئة في الضفة الغربية و40 في المئة في قطاع غزة. وأدت حكومة الطواريء اليمين أمام عباس يوم الاحد بعد أن أقال حكومة وحدة كان قد شكلها قبل ثلاثة أشهر مع حماس التي فازت بالانتخابات البرلمانية في يناير كانون الثاني عام 2006. وتعتزم الولاياتالمتحدة واسرائيل وبعض الدول الاوروبية أن ترفع سريعا حظرا على المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية التي شكلها عباس في الضفة الغربية. ويعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت تحويل جزء من عائدات الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية والتي تحتجزها اسرائيل الى عباس. ومن الممكن أن يستخدم عباس ذلك التحويل الذي قد تصل قيمته الى 400 مليون دولار في دفع رواتب الحكومة المتأخرة منذ فترة طويلة للموظفين في الضفة الغربية. لكن ليس من الواضح ما اذا كان سيتم السماح لبعض تلك الاموال بالتدفق على غزة. من ادم انتوس