أعلن رفضه للقفّة و استسمحنا أن نعيدها * ,و قال "ثمّ انّ أناسا عادوا الى بيوتهم... ,تصل الادارة الى حدّ التّضييق عليّ في طعامي هذا عيب و فضيحة و لا أستطيع أن أقبل ذلك ,و قال اليوم سأرجع القفّة لأنّها في ظروف غير قانونيّة و عندما تصبح في ظروف انسانيّة و قانونيّة سأقبلها : * ترجى أهله عدم احضار القفّة في الزّيارة القادمة ,أي بعد موعد 15 يوما تقريبا . *أعلن أنّه سيقوم باضراب عن الطّعام ان شاء الله ابتداء من يوم 09 جويلية أي في الذكرى 15 لبداية المحاكمة السياسية الّتي انطلقت في جويلية 1992 . و ذلك احتجاجا على مايلي: 1/ العقاب الجماعي و تضييق ادارة السّجن على "القفّة" و الأكلة التي أصبحت دون المستوى المطلوب . - التعامل اللامتحظّر من قبل الادارة والتراجع الفجئي في ذلك و دون مبرّرات مقنعة. -أردنا بالحوار أن نقابلهم طلبنا ذلك و رفضوا الحوار ولم يقبلوا الحوار مع أيّ أحد منّا ,رغم المطالب الّتي وقع تقديمها لم يأتي أحد لمقابلتهم و لا المدير نفسه .(لا و جود لحوار بيننا بل انهم يحدثون لنا مشاكل أقرب للعيب و سوء المعاملة ). - يتكلّمون كلاما عن العدل و حقوق الانسان و في الواقع يقومون بعكس ذلك ,ثمّ انّ المدير العام للادارة العامّة للسّجون عندما زارهم في 07 مارس قال لهم" نحن نريد حلّ المشاكل و عن التّغذية لن نمنع عنكم أيّ شئ .... و قد صرح المهندس الهاروني بأن التّضييق الواقع عليه بامكانه أن يسبّب له ضررا صحيا و بأن معاملة الادارة مخالفة للقانون , مستهجنا في نفس السياق حرمانه من الفواكه والثمار التونسية من مثل الزّيتون و الدّقلة- أي التمر. 2/ تعطيل الرّسائل خاصّة الرّسالة الّتي أرسلها الى الوالد في عيد ميلاده ال 75 يوم 7 جانفي و قد أحسّ بحسرة على عدم و صولها و عبّر عن تأكيده بأنّه لن يتنازل عن وصولها . 3/ تعطيل الصّحف من قبل ادارة السّجون ووزارة العدل مثل : جريدة الصّباح و لوتومن le temps و جريدة الشّروق ,و هي بالطّبع جرائد تونسيّة ,أما الجرائد الأجنبيّة فلا وجود لها . هذا وأفاد السجين السياسي عبد الكريم الهاروني بأن الادارة قد منعت عنه ماء زمزم , وهو ما لا يحدث في بلاد غير مسلمة فمابالكم ببلاد مسلمة ... مذكرا بأن مثل هذه الممارسات لا علاقة لها بالعدل و لا بحقوق الانسان المتحدّث عنهما . والسّلام من عائلة السّجين السّياسي التّونسي عبد الكريم الهاروني -الأمين العامّ سابقا للاتّحاد العام التّونسي للطّلبة و القيادي في حركة النّهضة . ملاحظة : تمت اعادة صياغة النص جزئيا من قبل الوسط التونسية مع الحفاظ على المعاني وذلك قصد تيسيره للنشر .