من المنتظر أن يصل ألف طبيب تونسي قريباً الى شواطئ جنوب افريقيا لتغطية النقص في موظفي قطاع الصحة العامة في مساحات شاسعة من البلاد. وأعلنت وزيرة الصحة الجنوب أفريقية مانتو تشابالالا مسيمانغ أن بلادها بصدد التعاقد مع المزيد من موظفي الصحة العامة التونسيين قريباً. وتنوي جنوب افريقيا الاعتماد على خبرة ثلاث دول هي ، وبدرجة ثانية على جهود كلّ من . وقالت تشابالالا الاربعاء ان جنوب افريقيا تحقق نجاحاً كبيراً في حملة التوظيف في المملكة المتحدة. وأوضحت "قوبلنا بتفاعل كبير من العاملين في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا. الحملة بدأت تؤتي ثمارها. عدد كبير من المهنيين الصحيين، ولا سيما القابلات والممرضات، يرغبون في العمل في بلادنا". وتعدّ جنوب افريقيا من أكثر البلدان التي يعيش فيها عدد كبير من مرضى الإيدز، فضلا عن ظهور بؤر للسلّ في السنوات الأخيرة. وتعاني البلاد من أزمة حقيقية من حيث نقص الكوادر في مجال الصحة العامة لا سيما أنّ الآلاف من أطبائها وممرضيها والمساعدين الطبيين بدأوا يغادرون البلاد منذ انهيار نظام الفصل العنصري عام 1994. وتطمح حكومة جنوب افريقيا كذلك الى التعاقد مع كنديين في محاولة لزيادة عدد المهنيين الصحيين في البلاد. وعن التحديات التي تواجهها حملات التوظيف قالت تشابالالا "اننا نبذل قصارى جهدنا لمحاولة تحسين ظروف العاملين في هذا القطاع، ونعيد النظر في رواتبهم بشكل دائم. نريد ان نضمن انهم مرتاحون وان بإمكانهم ان يؤدوا واجباتهم على نحو يلبي احتياجات المرضى". واعلنت الوزيرة امتنانها للعاملين في هذا القطاع على قيامهم بعملهم حتى في اصعب الظروف قائلة "انتم تؤدون عملاً رائعاً في هذا البلد. نعاهدكم ألا نخذلكم، وسنبذل قصارى جهدنا لتحسين ظروف عملكم". وشرعت جنوب افريقيا في وضع برامج التبادل المهني مع كوبا. وانخرط 430 من طلبة الطب في احد هذه البرامج العام الماضي، في اطار اتفاق الموقع بين البلدين في عام 1995. ويتضمن الاتفاق تعيين الاطباء الكوبيين في المناطق الريفية التي تعاني من نقص الاطباء.