تركزت مباحثات الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء في تونس على بحث العلاقات الثنائية ومشروع الاتحاد المتوسطي الذي يطرحه ساركوزي على ما افادت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية. واوضحت الوكالة ان المباحثات "تناولت علاقات الصداقة العريقة والممتازة والتعاون المثمر القائمة بين تونس وفرنسا وآفاق مزيد تطويرها". واضافت ان الرئيسان بحثا "تكثيف التواصل والتشاور بين البلدين للارتقاء بالشراكة التونسية الفرنسية الى اعلى المستويات". كما "تبادل الرئيسان الآراء ووجهات النظر بشأن المسائل الاقليمية والقضايا الدولية الراهنة وبالخصوص المشروع الفرنسي لانشاء الاتحاد المتوسطي ودعم التنمية المتضامنة والتنمية المستديمة على صعيد المنطقة اضافة الى تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط" بحسب المصدر ذاته. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصل عصر الثلاثاء الى تونس في زيارة "صداقة وعمل" المحطة الثانية من اول رحلة يقوم بها خارج اوروبا منذ توليه مهامه في قصر الاليزيه في 16 ايار/مايو. وكان زار صباح الثلاثاء الجزائر. وفي مقابلتين نشرتهما صحيفتا "لابراس" و "الصباح" التونسيتان اعرب ساركوزي عن ارتياحه لما عبر عنه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من "اهتمام خاص" بمشروعه بشأن الاتحاد المتوسطي. ويطمح هذا المشروع الى ضم دول حوض المتوسط مثل تركيا التي لا يمكن بحسب وجهة نظر ساركوزي ان تندمج في الاتحاد الاوروبي ولكن يمكن ان ترتبط بعلاقات خاصة مع الاتحاد الاوروبي. واكد الرئيس الفرنسي ان "امن اسرائيل وحق الفلسطينيين في وطن" يمثلان "ابرز مبادىء" ارضية ارساء السلام في الشرق الاسط كما اشار الى اهمية المصالحة الوطنية العراقية والحوار بين كافة الاطراف في لبنان.