قررت الولاياتالمتحدة زيادة مساعداتها العسكرية الى اسرائيل لتصل الى اكثر من ثلاثين مليار دولار خلال عشر سنوات في وقت تستعد لتوقيع عقود تسلح ضخمة مع دول عربية خليجية تهدف الى مواجهة النفوذ الايراني المتنامي في المنطقة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية في القدس الاحد "خلال لقائي الاخير مع الرئيس الاميركي (في 19 حزيران/يونيو) توصلنا الى اتفاق على زيادة المساعدة (الاميركية) الى ثلاثين مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة ما يعني ثلاثة مليارات دولار سنويا اعتبارا من السنة المقبلة". واوضح ان "هذه المساعدة تمثل زيادة بنسبة 25% في المساعدات العسكرية والدفاعية من الولاياتالمتحدة الى اسرائيل". واوضح مصدر حكومي ان الولاياتالمتحدة وافقت ايضا على ان تبيع لاسرائيل مقاتلات حديثة وقنابل متطورة وصواريخ موجهة بالليزر. وحصلت الدولة العبرية هذه السنة على 42 مليار دولار من المساعدات العسكرية الاميركية معظمها خصص لشراء اسلحة من شركات اميركية بينما ربع القيمة الاجمالية يستخدم لشراء تجهيزات عسكرية من شركات اسرائيلية. ويأتي اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي في وقت تستعد الولاياتالمتحدة بحسب صحف اميركية للاعلان عن سلسلة عقود تسلح بقيمة عشرين مليار دولار على الاقل مع السعودية وخمس دول اخرى في الخليج هي الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وعمان. وستكون هذه العقود اضخم عقود اسلحة تم التفاوض بشأنها في ظل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش والهدف منها تعزيز موقع حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط والتصدي لنفوذ ايران المتزايد في المنطقة. وتوقعت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" السبت اعلان هذه العقود الاثنين قبيل بدء جولة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس على دول المنطقة تشمل دولا خليجية. وكانت نيويورك تايمز كتبت في نيسان/ابريل انه تم تأخير المفاوضات حول العقد مع السعودية بسبب قلق الاسرائيليين من حصول السعودية على اسلحة متطورة جدا. واوضح اولمرت الاحد ان الرئيس الاميركي "تعهد له بشكل واضح ومفصل ضمان التفوق النوعي لاسرائيل على الدول العربية الاخرى". وقالت "نيويورك تايمز" السبت ان وزارة الدفاع الاميركية ستطلب من السعوديين القبول بفرض قيود تتعلق بنوع هذه الاسلحة وحجمها ومكان تخزينها وذلك مراعاة للمخاوف الاسرائيلية. ويتضمن العقد مع السعودية بحسب الصحيفتين الاميركيتين صواريخ جو-جو وتجهيزات خاصة تحول القنابل التقليدية قنابل ذكية موجهة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي "نتفهم رغبة الولاياتالمتحدة في مساعدة الدول المعتدلة التي تشكل جبهة موحدة مع الولاياتالمتحدة واسرائيل في التصدي لايران". وردا على تحفظات اسرائيلية محتملة حول تعزيز القدرات العسكرية للمملكة العربية السعودية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية ذكرت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ميري ايسين ان السعودية صاحبة مبادرة السلام العربية. وقالت ان "السعودية تدعم مبادرة سلام مع اسرائيل ونأمل في ان تلعب دورا اكثر فاعلية من اجل تشجيع المفاوضات". ونفى وزير الداخلية الاسرائيلي مئير شتريت من جهته وجود "سباق تسلح" في الشرق الاوسط. وقال "لا يوجد سباق تسلح. التسلح يتحسن باستمرار لكن اسرائيل تعمل على امتلاك اسلحة متطورة وعلى الاحتفاظ بتفوقها على الدول الاخرى" في المنطقة. 29/07/2007