الخبر العجيب تناقلته وكالات الانباء المسموعة والمرئية والمقروءة، ومفاده ومفيده ان (علماء آثار امريكان والمان توصلوا بعد تفتيش وتنقيب في مأرب بصنعاء باليمن إلي الكشف عن الاعجوبة الثامنة وهي معبد القمر او ما يسمي بمحرم بلقيس الذي يؤكد بعضهم انه اكبر معبد تاريخيّ في جنوب الجزيرة العربية، بني في القرن الثاني عشر قبل الميلاد).. وغابت عنهم الاعجوبة الثامنة الفعلية بمدينة القلعة الكبري الفلاحية والتاريخية.. نعم بهذه المدينة توجد الاعجوبة الثامنة التي يقف علي مآثرها الزائر وعلي جمالها الاخاذ عالم التاريخ وعالم الآثار.. ترتفع كنصب تذكاري في بوابة المدينةالشرقية، اعلي من برج إيفيل الفرنسي، وارفع من نصب الحرية، في اعلاها شيد تاج من ذهب وزركشت حواشيها باحجار من الفضة، محاطة بحقل من شجر الزيتون التي اشتهرت به المدينة..جُهّز حولها وغير بعيد منها مطار صغير، اين تربض طائرة هيلكوبتر صغيرة، للاستطلاع والمشاهدة من فوق، والرقابة والحراسة، يسهر علي حمايتها 100 حارس ورقيب، ليلا ونهارا، دخلت كتاب غينس للارقام القياسية في فاتحة الالفية الثالثة، كما دخل قدر طنجرة الكسكسي التونسي (COUSCOUSSIER)... هي جميلة واخاذة، ومن كثرة الوله بها وبحسنها وقدها الممشوق، كتب فيها جل شعراء القلعة 10 معلقات كاملة، ولعل اب تشرئب إليها الاعناق ويحلو معها العناق هَجْرها داء لا يطاق وسحرها حلال خفاق يزدان بها الرواق والصحب والخلان والرفاق تحمل علي رأسها تاجا وقبسا ذهبيا وهّاجا إن اهتزّ فؤادها احمرت لنا الاوداجا وانتشي بها الفكر وطار العقل وهاجا فكأنما هي قنديل سحر تُصيّر الصغير منا مهراجا يوجد في كل بيت مجسم صغير لها علي غرار ابو الهول وتتباهي بها صبايا المدينة عندما يوشين بها جهاز عرسهن.. حتي انها صارت من تقاليد ابناء المدينة وبناتها، ويا ويحها من تغار منها، او تحاول ان تتجاهل وجودها او تشمئز من قرقرتها او تحاول مشاكستها.. لان الخطيب او الزوج، إذا غابت عنه في البيت او افتقدها يجد منها الكثيرات في الحلال... في جميع انحاء المدينة.. فيسهر بها ومعها إلي انصاف الليالي. تسجل حضورها بقوة في الافراح، إذ ان رواد الاعراس قبل ان يسألوا عن نوعية الحفل، يسألون عنها وعن تواجدها، وتراهم يعانقونا بشغف كبير ويشربون علي نخبها ونخب العريس الشاي. وفي السنوات الاخيرة، دخلت باحتشام مفتعل مجالس المآتم، فتراها في السهرات تتنقل من معز إلي آخر ولولا كلفة التنقل والخوف من هتك قداسة القبور لحملوها معهم إلي المقابر. وتكوّن من اجلها حزبها الإجتماعي الذي سرعان ما ارتفع عدد منخرطيه من الرجال والنساء. والذي جاء في نظامه الداخلي، البنود التالية: من لا يملك نرجيلته الخاصة لا يدخل معنا ولا ينظم إلينا. من تنوي الزواج يجب ان يتضمن جهازها نرجيلة علي حسب ذوق زوجها. ضرورة احترام معتنقي حزب النرجيلة وتبجيلهم في السهرات والحفلات. ضرورة تخصيص مكتبة صغيرة للمطالعة بكل مقهي حتي لا تتهم النرجيلة بابعاد معتنقيها عن الكتاب. السعي بجدية إلي تشريك الشبان العاطلين عن العمل في ورشات النرجيلة المتناثرة بالمنطقة الصناعية والاحياء الشعبية. المحافظة علي العلامة المميزة للمدينة نرجيلة وغصن زيتون في المشاركات الإحتفالية العالمية. الإلتزام بالتدخين في الاماكن المخصصة لذلك، حفاظا علي البيئة والمحيط وطبقة الاوزون. هذا وعلمنا اخيرا ان المعنيين بالامر ومعتنقي هذا الحزب قد تحصلوا علي تأشيرة (مهرجان النرجيلة)، وسوف يقام هذا الاحتفال كل اربع سنوات في 29 شباط (فبراير) واطلقوا عليه: السنة الكبيسة ومهرجان الشيشة او كما يلفظه الرُضّع من جيل الشيشة: السنة الكبيسة ومهرجان السيسة. وبما ان مجسم الشيشة اصبح علما فوق رأسه جمرة من نار ،فإنه اصبح مزارا للعجائز، للتبرّك والذبائح ايام الجمعة وفي الاعياد. آخر خبر: علمنا من مصدر موثوق به ان احد المولعين بالشيشة قد اطلق علي ابنيه التوأم الولد سماه نرجيل، اعتبارا لجيل من نار، وابنته نرجيلة.