أظهرت إحصائيات رسمية أن عدد الأجانب الذين اعتنقوا الدين الإسلامي في تونس بلغ منذ بداية العام والى موفى شهر تموز الماضي نحو 298 شخصا مقابل 487 شخصا خلال كامل سنة 2006 و 433 شخصا خلال عام 2005. وبينت هذه الإحصائيات التي نشرتها إدارة شؤون عقود الزواج ببلدية تونس العاصمة أن معتنقي الدين الإسلامي هم من الجنسين و من مختلف الجنسيات من بينهم ايطاليون و فرنسيون و سويسريون و بريطانيون و ألمان وأمريكيون وانتماءات أوروبية أخرى تزوجوا بنساء أو رجال من تونس. وحسب هذه الإحصائيات يعود اعتناق الرجال منهم للدين الإسلامي بدرجة أولى لتزوجهم بتونسيات إذ أن شهادة اعتناق الدين الإسلامي المسندة من قبل إدارة الإفتاء التونسية تعد احد ابرز الوثائق المطلوبة لإبرام عقد الزواج المختلط في تونس بالإضافة إلى وثائق أخرى تثبت عدم زواجه بأخرى وعدم صدور أحكام قضائية في حقه. هذا و تسلم إدارة الإفتاء في تونس شهادة للمسلم الجديد تسمى بشهادة (مبايعة صاحبها على الإسلام) ولا يتطلب منحها للمرأة الراغبة في اعتناق الدين الإسلامي إلا بعض دقائق تنطق خلالها بالشهادة بينما يتطلب منحها للرجل الأجنبي مدة شهر على الأقل. من جهة ثانية أفادت إحصائيات للمعهد التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية) أن «زواج الاختلاط»، مازال السبب الأول وراء هجرة التونسيات إذ تشير الأرقام إلى أن 29.6 ألف امرأة تونسية هاجرت إلى الخارج بسبب الزواج من تونسيين أو أجانب.