بدأ صحفي مغربي يواجه احتمالا بالسجن لمدة تزيد عن خمسة أعوام لاتهامه بالاخلال باحترام الملك محاكمته يوم الجمعة بالقول بأنه لم يرتكب أي خطأ. وشكك الصحفي أحمد بن شمسي رئيس تحرير مجلة سياسية في جدوى الانتخابات المقررة الشهر المقبل في دولة تسيطر فيها الاسرة المالكة على السلطة النهائية . وقبل بضعة أيام فقط استغل العاهل المغربي خطابه السنوي للامة ليعرب عن أمله في أن تسهم الانتخابات المقررة في السابع من سبتمبر ايلول في تعزيز الديمقراطية وقال انه سيعارض أي أحد يشكك في شرعيتها. وصادر المسؤولون مجلتي بن شمسي (تل كيل) التي تصدر بالفرنسية و (نيشان) التي تصدر بالعربية وقالوا ان بهما ايضا مقالات تتضمن عدم احترام النبي محمد وتنافي الاخلاق والاداب العامة. وأبلغ القاضي بن شمسي قبل أن تمتلئ قاعة المحكمة بالصحفيين والنشطاء الحقوقيين بأنه متهم بعدم احترام الملك. ولدى سؤاله عما اذا كان يدرك أن دستور البلاد يحظر على رعايا الملك مناقشة خطابه السنوي أجاب بن شمسي بأنه لم يناقش الخطاب بل قام بتحليله فقط. وتم تأجيل الجلسة الى 31 أغسطس اب. وأثارت المحاكمة ردود فعل غاضبة من جماعات حقوق الانسان وجماعات الدفاع عن حرية الصحافة التي أشارت الى سلسلة حملات ضد أسماء مستقلة كدليل على أن التخفيف التدريجي للقيود على الصحافة المغربية يذهب في الاتجاه العكسي . وهذه هي المرة الثانية خلال عام التي تصادر فيها السلطات مجلة نيشان . وينظر الى الصحافة المغربية في الخارج على انها أحدى اكثر الصحف العربية حرية لكن انتقاد الملك والتشكيك في دروه كزعيم للمغرب الاسلامي ولاثارة الشكوك حول ادعاء المغرب بشأن اقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مازالت موضوعات يمكن ان تزج بالصحفي الى السجن. 24 أغسطس2007