من بلاد الغربة ‘ باريس في 3 سبتمبر 2007 تعليق على ما كتبه الاخ ‘‘ أبو أنيس‘‘ببريد الوسط التونسية بتاريخ 4 سبتمبر 2007 والذي ليست له الجرأة و لا الشجاعة حتّى يميط اللثام - عن شخصه ,هذا الذي يدّعي أنه قضّى في السّجن 12 سنة , كأنّه يمنّ على الحركة بما أصابه في سبيل الله , فهو يضع نفسه في موضع وكيل الجمهورية في محاكم التفتيش , اذ كانّه وصيّ على الحركة و احنّ عليها من مؤسّسيها. فهو يضع نفسه في موضع المعلّم . لا أخاله يكون الا مثل رجل* يبحث عن ارضاء ولي نعمته الذي دفع له أجرا على عمل هو لا يحسنه بالوكالة , فأولى بمن هو أكبر منه وأكفء منه أن يدافع عن نفسه . امّا عن فساد الذوق, فالنّا س فيما يعشقون مذاهب .. وهو مردود عليه اذ هو يكتب من وراء حجاب وهي علامة على انعدام الشجاعة, فاتحدّاه أن يرفع اللثام عن وجهه لكي يواجه تتبعات عدلية هو في غنى عنها , أما أنا فأنصحه أن يرقد في ركنه وينتظر حتّى يدعوه سيّده للحديث او للكتابة . أمّا عن التقييم فلا أظنّك أعلم بخوايا الامور, الا ما أريد ان تعلمه ,و فاقد الشيء لا يعطيه. امّا الذي يريد الاجتماع في قاعة مكيّفة أو في نزل أو قاعة أفراح فلعمري انّه تذوّق القاعات الفخمة التي توضع على ذمته مع بعض القيادات في باريس أو في لندن , وهو يخشى أن تسحب منه . و لذا فهو يؤجّل المحاسبة و التقييم و لا يدري انّنا سئمنا هذا المنطق منذ سنة 1980, و لا أظنّ الرّجل يعي ما يقول , فانّي أنصحه وأسياده الذين يأتمر بأمرهم ان لا ينبش بعض الحيطان التي من شانها ان تسقط عليه. وانّي أنصحه و أمثاله أن يتفادى أن نفتح ملفّات مغلقة ... و هذا ما لا نتمنّاه , وأنصح المدعو ‘‘ أبو أنيس‘‘ أن يعلم على من "يتحكّك" لانّه قد ... يندم يوم لا ينفع الندم. مع أطيب التمنّيات و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عبد السّلام بو شدّاخ حرّر في 4 سبتمبر 2007