نودّ بدءا الإعراب عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لكلّ من صدرت عنهم عبارات المواساة والتعاطف، ونعتبر أنّ هذا الشعور النبيل وهذه العواطف الصادقة تجعلان المرء يرتفع فوق أحزانه ويترّفع عن التشبّه بالجلاّد حين تأتي هذه الرغبة على رأس ما يراود الضحيّة دائمًا. نودّ أن نشير ونعلم كلّ من سألنا واستفسر عن صمت الأستاذ برهان بسيّس أمام هذه الحالة الإنسانيّة، وهو الذي تفطّر قلبه أمام مآسي العالم، أنّ أبجديات الممارسة الصحفيّة تعلّمنا أن السكوت ليس صمتًا، كمثل ما يأتي غياب اللون فوق اللوحة لونًا والفراغ الموسيقي ضمن المقطوعة عزفًا، فقط علينا أن نحسن القراءة. انطلاقًا من رسالة الأستاذ الفاضل مرسل الكسيبي، نودّ أن نعرب عن شديد الإعجاب بما كتب، حين وضع المسألة في بعدها القانوني والإنساني، في رفض نكبره ونثني عليه لأيّ تأويل سياسي أو إنزال للمسألة ضمن ما هو قائم بين النظام التونسي ومعارضيه، حين ترفض عائلتنا رفضًا باتًا أن تكون وتتحوّل إلى وقود في حرب سينسانا متقاتلوها لحظة تضع هذه الحرب أوزارها... مع تجديد الشكر والتحيّة الفائقة للجميع نصر الدّين بن حديد - سامية بن حديد - محمّد ميلاد بن حديد - أيّوب بن حديد