وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا اليوم الاثنين رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد، طلبت منه فيها الإفراج عن "جميع موقوفي الرأي والفكر" في البلاد. وقالت في نص الرسالة إن إصدار عفو عام وقوانين عصرية للأحزاب والمطبوعات والانتخابات واحترام جميع الآراء وتشجيع جميع المواطنين على المشاركة الإيجابية، ضرورة وطنية لبناء وطن "قوي ومنيع". وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن بعض المثقفين والمفكرين يحاولون التصدي للأزمات التي يمر بها الوطن، رغم الصعوبات والمحاذير التي تواجههم وتحول دون مشاركتهم في إبداء الرأي. وكانت السلطات أوقفت يوم 14 مايو/أيار الحالي عشرة ناشطين بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان موقعين على "إعلان بيروت/دمشق" بينهم الأمين العام للمنظمة محمود مرعي ومعارضون معروفون مثل الكاتب ميشال كيلو والمحامي أنور البني. ونشر الإعلان يوم 11 الجاري في بيروت، ووقع عليه حوالي 300 مثقف سوري ولبناني، ودعا إلى "احترام وتمتين سيادة واستقلال كل من سوريا ولبنان في إطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين وتعزز مواجهتهما المشتركة للعدوانية الإسرائيلية ومحاولات الهيمنة الأميركية". وطالب الموقعون في هذا الصدد "بضرورة الاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان". وأعلنوا أن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تتمثل بترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي بين البلدين.