اعلن وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني الجمعة في باريس ان مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسن حطاب "سلم نفسه" للسلطات الجزائرية في نهاية ايلول/سبتمبر الفائت. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في باريس، اكد زرهوني ان حطاب "سلم نفسه" للسلطات الجزائرية في 22 ايلول/سبتمبر، وهي معلومة ذكرتها في 28 ايلول/سبتمبر صحيفة الشروق الناطقة بالعربية على موقعها الالكتروني. وقال الوزير الجزائري "نعتبره تائبا"، لكنه تدارك "عليه توضيح وضعه كونه ضالعا في ملفات قضائية عدة". وكان زرهوني يتحدث اثر لقائه نظيرته الفرنسية ميشال اليو ماري. واوردت الصحيفة الجزائرية ان حسن حطاب (40 عاما) المعروف باسم ابو حمزة والذي اسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال عام 1998، سلم نفسه للقوى الامنية للافادة من 'ميثاق السلم والمصالحة الوطنية'. وتمت الموافقة على هذا الميثاق اثر استفتاء في ايلول/سبتمبر 2005 ودخل حيز التطبيق في شباط/فبراير 2006، وهو يمنح العفو الرئاسي للاسلاميين الذي يسلمون سلاحهم. وافرج عن اكثر من الفي معتقل بتهمة "الارهاب" بموجب هذا الميثاق فيما سلم 300 اسلامي انفسهم للافادة منه، وفق السلطات. وقالت الصحف الجزائرية ان حطاب اقصي عن قيادة الجماعة السلفية في تشرين الاول/اكتوبر 2003 وحل محله نبيل صحراوي الذي قتله الجيش الجزائري في حزيران/يونيو 2004 في ولاية بجاية (260 كلم شرق العاصمة). وتمكنت الجماعة السلفية بعد مقتل صحراوي من تشكيل قيادة بزعامة ابو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك دركال الذي يعارض اي مفاوضات مع السلطة. وقد التحقت بتنظيم القاعدة واطلقت على نفسها اسم تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.