بيان إن الوحدويين الناصريين بتونس وبعد وقوفهم على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعيشها شعبنا بالقطر مع بداية السنة السياسية الجديدة ،وإيمانا منهم بأن الصامتين اليوم عن الاستبداد الإقليمي هم المستبدون غدا في دولة الوحدة وأنه لا يمكن تحت أي مسوغ من المسوغات بيع الحرية بوعود الوحدة: 1) يدينون سياسة الانغلاق المتواصلة التي تنتهجها السلطة واحتكارها للحياة السياسية وتعاطيها الأمني مع الملفات السياسية الكبرى ملغية أي دور للرأي المخالف ويعتبرون أن استعمال هذا الأسلوب لن يؤدي إلا إلى تأبيد الأزمة ومدخلا للإضطرابات الخطيرة والتطرف على غرار ما حصل في نهاية 2006 وبداية 2007 . 2) يعبرون عن عميق انشغالهم بتواصل الحصار المضروب على الجمعيات والمنظمات والأحزاب التي لا تسير في ركاب السلطة والرافضة لدور الديكور الذي رضي به البعض ويطالبون السلطة بفتح المجال أمام جميع القوى الحية بالقطر للتعبير عن أرائها وبرامجها وأفكارها بكل حرية وضرورة إطلاق حرية التنظم والتعبير والإعلام والاعتراف القانوني بالأحزاب والحركات والجمعيات غير المعترف بها والسماح لأصحاب الصحف والمجلات والدوريات الممنوعة من الصدور بحرية ممارسة نشاطها وذلك لبناء حياة سياسية سليمة. 3) يساندون الإتحاد العام التونسي للشغل كممثل شرعي ووحيد للشغيلة بتونس في دفاعه عن مصالح العمال المادية والمعنوية ضد السياسات الرامية إلى ضرب بعض القطاعات كالتعليم والصحة والالتفاف على مكاسبها ويحيون مناضلي هذه القطاعات ، كما يرفضون أي احتواء للمنظمة الشغيلة وتوظيفها ضد مصالح قوى الشعب العامل ،ويقفون إلى جانب كافة المطرودين طردا تعسفيا ويطالبون بإرجاعهم للعمل دون قيد أو شرط. 4) يجددون تضامنهم المطلق مع قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي في إضرابهم عن الطعام لرفع المظلمة المسلطة عليهم وينددون بالحكم الجائر الصادر ضدهم ويعتبرونه توظيفا للقضاء في تصفية الخصوم السياسيين. 5) يعبرون عن انشغالهم العميق لاستفحال ظاهرة الهجرة السرية التي تؤدي بحياة أرواح المئات من خيرة شبابنا اليائس هروبا من جحيم البطالة و يحذرون من تدهور المقدرة الشرائية لشعبنا نتيجة الارتفاع المشط في الأسعار و تدني الأجور، وتواصل سياسة تهميش قطاعات واسعة من الشباب خاصة خريجي الجامعات وحاملي الشهادات العليا وانتهاج سياسة تشغيل هشة عبر المتاجرة باليد العاملة(شركات المناولة) تنفيذا لإملاءات الصناديق الاحتكارية العالمية. 6) يدينون بشدة محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني التي انتهجتها جريدة الصباح الصادرة بالقطر وبعض الأصوات والأقلام المروجة لها عبر تبنيها لما يسمّى "مبادرة حمامة بيكاسو" التي يرعاها مجرم الحرب ومهندس مذبحة قانا شمعون بيريز ويحذرون من خطورة محاولة الاختراق الصهيوني لمجتمعنا ويهيبون بجماهير شعبنا حتى تتصدى لكل مشاريع التغريب والغزو الثقافي التي تستهدف هويتنا العربية الإسلامية. عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والوحدة والاشتراكية. الوحدويون الناصريون/ بتونس