أحيت تونس أمس مع سائر بلدان العالم اليوم العالمي لمقاومة الفقر في وقت تؤكد فيه التقارير الدولية أن أكثر من مليار بشر في العالم يعانون المجاعة والخصاصة والحرمان. إحياء اليوم العالمي للفقر تزامن هذه المرة مع الذكرى العشرين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تهدف الى حماية الاطفال في العالم من جميع المخاطر التي تتهددهم واولها افة الفقر التي تؤثر سلبا على صحة الاطفال ونمائهم ودراستهم. وفي احياء تونس لهذا اليوم تأكيد على انخراطها التام في السعي الدولي للقضاء على الفقر وحرصها المتواصل على مشاركة المجموعة الدولية في العمل على تحقيق الأهداف الإنمائية التي تضمنها إعلان الأممالمتحدة للألفية ومنها بالخصوص تخفيض نسبة الفقر إلى النصف مع حلول سنة 2015.. لقد راهنت تونس مبكرا على الامن الاجتماعي وتخصيص نسب هائلة من ميزانية الدولة لمكافحة الفقر..وتحسين ظروف عيش الفئات الشعبية في الارياف والمدن..وتعميم التعليم والتغطية الصحية والاجتماعية.. فيما لعب الصندوق الوطني دورا نموذجيا في تحسين أوضاع البنية الأساسية والسكن والعيش في مناطق الظل الموروثة عن العهد السابق.. بل لقد لعبت الدبلوماسية دورا نشطا في حث المجموعة الدولية على معالجة معضلات الفقر.. لا سيما عبر احداث الصندوق العالمى للتضامن ومقاومة الفقر..الذي قدم الرئيس زين العابدين بن علي مبادرة في شأنه إلى المنتظم الاممي تبنتها الجمعية العامة للامم المتحدة.. إن تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي في التنمية ونبذ كل اشكال الاقصاء والتهميش وترسيخ قيم التضامن والتآزر في المجتمع من ابرز نجاحات تونس..وهو ما يفسرالصبغة النموذجية لسياستها في مجال مكافحة الفقر والنهوض بالفئات الضعيفة وتوفير شبكة امان اجتماعي لحماية الفئات الهشة من مظاهر الاحتياج والاقصاء.