نفت وزارة العدل التونسية حدوث أي تدنيس للقرآن الكريم في سجن برج الرومي بمدينة بنزرت أو في غيره. وقالت الوزارة في توضيح بعثت به للجزيرة إن مصالح السجون التونسية تحرص على إتاحة الفرصة لجميع السجناء للقيام بواجباتهم الدينية, واستدركت أن البحث جار للوقوف على ملابسات ما وصفتها بادعاءات. وتعليقا على ذلك قال المنسق العام لحقوق الإنسان في الوزارة محمد الحبيب الشريف للجزيرة نت إن كافة التفاصيل المتعلقة بهذه القضية سيتم الإعلان عنها في غضون أيام. كما نفى وجود تعذيب في السجون التونسية، وقال إن السلطات أبرمت اتفاقا مع لجنة الصليب الأحمر في أبريل/نيسان 2005 لزيارة السجون للاطلاع على أوضاع السجناء فيها. وأشار إلى أن ممثلين عن اللجنة زاروا نحو 19 سجنا في مناطق متفرقة من تونس وقدموا تقريرا أوليا إلى السلطات التونسية عن نتائج هذه الزيارة، لكنه رفض الإفصاح عن محتويات هذا التقرير. وخلص إلى أن أوضاع السجناء في السجون التونسية تتحسن بشكل مضطرد وهي أفضل بكثير من حال مثيلاتها في المنطقة. وكان سجناء إسلاميون في سجن برج الرومي أعلنوا أنهم سيضربون عن الطعام الاثنين المقبل احتجاجا على "تدنيس مدير السجن القرآن الكريم" وظروف اعتقالهم التي يصفونها بأنها غير إنسانية. " الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نددت بتدنيس المصحف الشريف وممارسات تعذيب السجناء في سجن برج الرومي " ونددت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بتدنيس المصحف الشريف وممارسات تعذيب السجناء في برج الرومي. وقالت الرابطة في بيان إن مدير السجن عماد العجمي ركل المصحف بعد أن استخدمه لضرب السجين السياسي أيمن الدريدي. وحول تكرار مثل تلك الممارسات بالسجون التونسية، حملت الرابطة المسؤولية للسلطات واتهمتها بالصمت عما يحدث من تجاوزات خطيرة وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها. وأضافت الرابطة أن صمت السلطة أعطى مسؤولي السجون المذنبين حصانة، وجعلهم في وضعية الإفلات من العقاب رغم تكرر الشكاوى ضدهم. وكان السجين أيمن الدريدي الذي قذفه مدير السجن بالمصحف وتعرض إلى التعذيب الشديد، تقدم بشكوى لم تعرف نتيجتها حتى الآن. وتشكو المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية من ظاهرة التعذيب وإساءة معاملة السجناء، رغم سماح الحكومة التونسية لوفد من الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون العام الماضي.