أعلن السجناء الإسلاميون بسجن برج الرومي بمدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة) في تونس أنهم سيضربون عن الطعام الاثنين المقبل احتجاجا على "تدنيس مدير السجن للقرآن الكريم وعلى تعذيبهم المستمر". وأوضحت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان استنادا إلى عائلات السجناء أن مدير السجن عمد إلى ضرب أحد المعتقلين الإسلاميين بالمصحف، ثم ركل المصحف برجله عندما سقط أرضا. وقال سجناء سياسيون سابقون للجزيرة نت "إنها ليست المرة الأولى التي يقدم المدير المذكور على مثل هذا التصرف وإنه يتعمد إهانة السجناء الإسلاميين بالتهكم على القرآن والمس بمعتقداتهم" مضيفين أن التحركات الاحتجاجية والإضرابات عن الطعام لم تدفعه للكف عن تلك الإجراءات الاستفزازية. وأدانت رابطة حقوق الإنسان في بيان أصدرته تدنيس المصحف، والاعتداء على معتقدات السجناء السياسيين وتعذيبهم بصفة مستمرة. وحول تكرار مثل تلك الممارسات بالسجون التونسية، حملت الرابطة المسؤولية للسلطات واتهمتها بالصمت عما يحدث من تجاوزات خطيرة وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها. وأضافت الرابطة أن صمت السلطة أعطى مسؤولي السجون المذنبين حصانة، وجعلهم في وضعية الإفلات من العقاب رغم تكرر الشكاوى ضدهم. وكان السجين السياسي أيمن الدريدي الذي قذفه مدير السجن بالمصحف وتعرض إلى التعذيب الشديد، تقدم بشكوى لم تعرف نتيجتها حتى الآن. وتشكو المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية من ظاهرة التعذيب وإساءة معاملة السجناء، رغم سماح الحكومة التونسية لوفد من الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون العام الماضي.