43 نهج الجزيرة تونس [email protected] تونس في 2 نوفمبر 2007 أوفدت الجمعية أعضاء فرعها ببنزرت ، مصحوبين بكاتبها العام ، اليوم 02/11/2007 لزيارة السجين السياسي السابق الذي يتعرض لتضييقات أمنية استهدفت لقمة عيشه عبر تسليط ضغوط على مشغليه لطرده من العمل ،و قد بلغ الأمر حد محاولة مقايضته بمناسبة استخراجه بطاقة التعريف الوطنية بالتوقيع على وثيقة إبراء ذمة لفائدة شركة البناءات الميكانيكية والبحرية المعروفة ب( SOCOMENA) بمدينة منزل بورقيبة،يُسقِط بموجبها حقوقه في الإثني عشر سنة التي قضاها يَعمل لحساب الشركة ،و إثر ذلك تدخلت منطقة الأمن ببنزرت لدى الشركة التونسية لصناعة الإطارات( STIP) قصد توقيف السيد جلال الكلبوسي عن الشغل بعد تسعة أيام فقط من مباشرته للعمل بالشركة . علما بأن السجين السياسي السابق السيد جلال كلبوسي قد حوكم ب26 سنة سجنا أمضى منها أحد عشر سنة قبل أن يطلق سراحه في 24 جويلية 2007 ليعود إلى أبنائه إبراهيم (18 سنة) وريم (12 سنة) . و لا يزال السيد جلال الكلبوسي يتعرض ، منذ إطلاق سراحه إلى مسلسل لا ينتهي من المضايقات و محاصرة حرمته من عمل يوفر له الحياة الكريمة ، إن الجمعية إذ تدعو السلطة إلى إنهاء الحصار الإقتصادي المضروب على جلال الكلبوسي فإنها تجدد مناداتها برفع التضييقات عن السجناء السابقين ووقف القيود التي تمنعهم من العمل و الدراسة و السفر وفقا لما يضمنه لهم القانون و الدستور و المواثيق الدولية . وقد سلم السيد جلال الكلبوسي للوفد الذي زاره الرسالة التالية : " الحمد لله وحده إلى كل المنظمات الوطنية و الدولية المستقلة ، إلى كل المناضلين من أجل الحرية و الحق في حياة كريمة ، إلى كل من قرأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ..وكل من قرأ الفصل السادس من الدستور ، هذه صرخة عائلة يراد لها أن تجوع ..و أن تتسول قوت يومها .. ..هذه صرخة سجين سياسي سابق غادر سجنا ضيقا حرم فيه من الحرية ..ليجد نفسه في سجن أوسع ..يحرم فيه من القوت ..! ..هذه استغاثة عائلة لا تطلب صدقة، ولا معروفا ..و لا إحسانا ..بل حقا في الشغل دون ضغوط على المشغلين من أعوان البوليس السياسي .. إلى كل الضمائر الحية ....هذه جريمة ترتكب بحق عائلة قد يدفعها اليأس إلى ما لا يتدارك .. حتى لا يتعلل أحد ، أمام ضميره ، بأنه لم يكن يعلم ..! ...ألا هل بلغت ...! " السجين السياسي السابق : جلال الكلبوسي عن لجنة متابعة أوضاع المسرحين رئيس الجمعية : الأستاذة سعيدة العكرمي