أعرب عدد من أقارب المعتقلين الإسلاميين في موريتانيا عن قلقهم من تعرض أبنائهم للتعذيب بعد اعتقالهم في أماكن سرية داخل العاصمة نواكشط من قبل جهاز الأمن السياسي مطالبين بالكشف عن أسباب الاعتقالات وأماكن المعتقلين، مشككين في المعلومات التي سربتها الأجهزة الأمنية قبل أسبوع. ودعا والد المعتقل 'محمد سالم ولد محمد الأمين' السلطات إلى محاسبة القائمين على الاعتقالات متهمًا الشرطة بممارسة الإرهاب النفسي على الأهالي، مشيرًا إلى أنه تم اقتحام منزله ليلة السبت الماضية في حدود الثانية فجرًا من قبل فرقة من الشرطة تتألف من 21 عنصرًا من الشرطة. وحسب وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة، قال والد المعتقل: 'إن الشرطة هاجمت منزله بعد اعتقال ابنه وكسرت أبوابه في وقت متأخر من الليل مولدة موجة من الخوف والذعر بين أفراد الأسرة المكلومة باعتقال ابنها دون سبب. وأضاف أن إحدى مفتشات الشرطة قامت برمي المصاحف والأشرطة على الأرض وسط احتجاج من سكان البيت قبل مصادرة كميات كبيرة من كتب الفقه والحديث والسيرة من المنزل. وعن أسباب اعتقال ابنه قال: 'لقد تم اعتقاله بينما كان يغادر أحد المساجد القريبة من المنزل وسط حيرة من الجيران وقد حاولنا معرفة مصيره لكن دون جدوى حتى الساعة، إنه أمر أشبه بعمليات الاختطاف منه إلى عمليات الاعتقال'. وفى السياق ذاته عبر 'محمد فال ولد محمد آب' عم أحد المعتقلين عن استنكاره لاعتقال قريبه واعتبر المسألة لا تعدوا كونها محاولة من بعض الجهات المحسوبة على النظام السابق لتكدير المرحلة الانتقالية والتشويش على الأجواء الحالية. وناشد المجلس العسكري وعقلاء الحكومة الانتقالية بالعمل على صيانة كرامة المواطنين وإحالة المعتقلين إلى القضاء بسرعة محذرًا من مغبة تعذيبهم لما في ذلك من مخالفة للقانون. وألقت سلطات الأمن الموريتانية القبض على العشرات من الإسلاميين في وقت سابق من هذا الأسبوع بزعم التخطيط لتنفيذ هجمات. م.الا