أوصى خبراء دوليون شاركوا في ندوة دولية حول "التضامن الدولي من اجل إستراتيجية لحماية إفريقيا والمتوسط من التغيرات المناخية" التأمت في تونس من 18 إلى 20 نوفمبر 2007 بوضع مسالة مجابهة التغيرات المناخية والتكيف مع هذه المتغيرات على رأس أولويات المجموعة الدولية وفي مقدمة أولويات السلطات الوطنية وفي صدارة اهتمامات المجتمع المدني في كل الدول. وشدد المجتمعون على دعم هياكل المساعدة سواء منها الثنائية او متعددة الإطراف في إعداد استراتيجيات للحد من مخاطر التغيرات المناخية وللتأقلم مع الأوضاع الجديدة وضبط خطط عمل ومشاريع قابلة للانجاز . ودعوا في وثيقة توجت أعمال المؤتمر أطلقوا عليها "إعلان تونس" البلدان المتقدمة إلى إرساء آليات جديدة تمكن من تجسيم مبادئ التضامن الدولي الى جانب مساهمتها في تمويل التنمية خاصة في البلدان الإفريقية مع تأكيد التزام الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وهياكل البحوث بدعم البلدان الإفريقية والمتوسطية في مجال تنفيذ إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية . كما شددوا على أهمية التعاون على المستوى القاري والإقليمي لتصور آليات ووسائل تدخل ناجعة لمجابهة التغيرات المناخية التي أضحت تشكل احد أهم القضايا التي تثير الانشغال على الكرة الأرضية بسبب تأثيراتها البارزة على الموارد الطبيعية وعلى الصحة وعلى رفاه وتقدم المجموعة الدولية بأسرها . واعتبر المشاركون أن تنسيق الجهود في مجال التكيف مع التغيرات المناخية ومجابهة باقي المشكلات البيئية أصبح ضروريا لتحقيق الاستفادة القصوى من المكاسب المنجزة في مختلف هذه المجالات مشددين على أهمية تقديم العون الى البلدان الأكثر هشاشة للوقاية من المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية. وأشاروا الى ضرورة تسهيل انسياب المعلومات وتبادل التجارب والخبرات ونقل التكنولوجيات الحديثة الملائمة وإدراجها ضمن الاستراتيجيات التنموية الوطنية.