أعلن وهو حزب معارض معترف به، رفضه القاطع لفكرة منح ترخيص لتأسيس حزب تونسي جديد، يتبنى أطروحات دينية معتدلة. وقال في بيان أصدره المكتب السياسي للحزب نشر أمس إنه “يرفض رفضا قطعيا كل محاولات الوصل بين المرجع الديني المقدس والتنظيم السياسي”، في إشارة إلى تقارير ذكرت أن السلطات التونسية قد تسمح بتأسيس حزب ديني معتدل، يقطع الطريق أمام الاعتراف بحركة النهضة الاسلامية المحظورة. واعتبر الحزب الاجتماعي التحرري التونسي أن التراث الديني “ملك مشاع بين كل التونسيين، وأن المعتقد قضية شخصية تدخل ضمن حرية الضمير، من المفروض أن تكون الدولة ضامنة لها، والمعتقد مبدأ مطلق تطرح صيانته في علاقة بكل الافراد والأقليات في إطار الاحترام الكامل للقوانين والمؤسسات”. وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن هناك فكرة قيد الدرس في مراكز صنع القرار في تونس تتعلق باحتمال السماح بتأسيس حزب ديني جديد، إلى جانب الترخيص القانوني ل”حزب اليسار الاشتراكي” الذي شكلته مجموعة منشقة من “حزب العمال الشيوعي” غير المعترف به.