أثار رفض الداعية المصري عمرو خالد إلقاء محاضرة أمام طلبة الجامعة الأمريكية في الكويت ردود فعل غاضبة بين الطلبة. إلا أن منظم الرحلة، التي قام بها أواخر مايو 2006 عمرو خالد إلى الكويت، قال: إن السبب الرئيسي وراء إلغاء المحاضرة هو أن عمرو خالد علم قبل دقائق من الموعد المقرر لها أن إدارة الجامعة تحظر إقامة الندوات الدينية. وفي تصريح خاص ل"إسلام أون لاين.نت" الإثنين 5-6-2006، قال أشرف الكردي، منظم الرحلة: إن عمرو خالد كان مصمما حتى آخر لحظة على التواصل مع طلبة الجامعة، إلا أنه حين علم بقرار الجامعة حظر الندوات الدينية رفض، وقال: "لا أدخل البيوت من أبوابها الخلفية". وكان الكردي يعقب على بيان لاتحاد الطلاب في الجامعة الأمريكية بالكويت استنكر فيه بشدة إلغاء عمرو خالد المحاضرة التي كانت مقررة يوم 29-5-2006، وأرجع البيان ذلك لعدم استقبال عمرو خالد "بشكل رسمي" من قبل إدارة الجامعة وقلة عدد الحاضرين رغم وصوله لمقر الندوة". وقال أشرف الكردي: إن الندوة كانت مقررة الساعة الثانية ظهرا، ووصل عمرو خالد في الثانية إلا خمس دقائق حيث كان في استقبالنا نزار مشعل رئيس اللجنة الثقافية الذي بادرنا بالقول بأن القاعة الرئيسية المكيفة التي كانت مخصصة للندوة محجوزة لغيرنا، وسنجلس نحن في مكان آخر أشبه بالخيمة وغير مكيف، فأبديت اعتراضي إلا أن عمرو خالد قال: "ما دمنا وعدنا الناس فلا بد أن نفي بوعدنا". بعد ذلك -يضيف الكردي- طلب منا نزار مشعل أن ننتقل للاستراحة في مكتبة الجامعة إلى أن يتجمع الناس، فاستغرب عمرو خالد من ذلك، وسألته من جانبي: لماذا لا نجلس في مكتب إدارة الجامعة، فأوضح لنا أن إدارة الجامعة لا توافق أصلا على حضوركم؛ لأن سياستها ضد إقامة الندوات الدينية، إلا أن اتحاد الطلاب قرر تنظيمها رغما عن الإدارة". وهنا رد عمرو خالد قائلا: "آسف، لا أدخل بيت أحد من الباب الخلفي، بل يجب أن أطرق الباب لكي يسمح لي أهل البيت بدخوله، ولذلك لا أستطيع أن أدخل وإدارة الجامعة لا تقبلنا، واعتذر عن عدم حضور الندوة". وذكر بأنه شارك في ندوة سابقة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة كانت بعلم وترحيب إدارة الجامعة. وأشار الكردي إلى أن برنامج زيارة عمرو خالد للكويت كان حافلا، وشمل لقاء مع أمير الكويت ومقابلات تليفزيونية. وأضاف أن الزيارة بدأت يوم 28-5-2006، وكانت بناء على دعوة من القائمين على برنامج محاضرات دينية في أحد فنادق العاصمة الكويتية. هجوم الاتحاد وشدد الكردي على أن عمرو خالد لم يمتنع عن حضور ندوة الجامعة الأمريكية بالكويت بسبب قلة الحضور، وقال: "لقد اعتاد على ألا يرد على مهاجميه، ويفضل أن يعطي كل وقته وجهده لعمله". وشن اتحاد طلبة الجامعة هجوما شديدا على عمرو خالد في بيان نشرته صحف كويتية الأحد 4-6-2006، وعرض رواية مختلفة عن ملابسات اعتذار عمرو خالد في آخر لحظة عن عدم حضور الندوة. وقال البيان: "كان الطلبة الضيوف في الجامعة الأمريكية متأهبين لحضور هذه الندوة الجماهيرية (..) غير أنه مع وصول عمرو خالد إلى الجامعة واستقباله من الأخ نزار مشعل رئيس اللجنة الثقافية كان أول ما سأل عنه عمرو خالد هو سبب عدم استقباله من قبل إدارة الجامعة، على الرغم من علمه بأن النشاط طلابيٌّ بحت ولا علاقة له بإدارة الجامعة، وقد أجابه الأخ مشعل بأن النشاط منظم من قبل الحكومة الطلابية (اتحاد الطلبة)". أما سؤال عمرو خالد الثاني فكان عن "موقع الندوة ولماذا لم يكن في قاعة داخلية على الرغم من علمه مسبقا بأن الندوة ستقام في ساحة خارجية؟ وقد تم إبلاغه وشرح له أن المكان الخارجي مجهز ومعد بالكامل". وأضاف اتحاد طلاب الجامعة: "ومع اقترابه من موقع الندوة لاحظ وجود عدد قليل من الطلبة جالسين في انتظاره قبل حلول الموعد بخمس دقائق، فما كان من عمرو خالد إلا أن تراجع عن قراره فألغى الندوة وذهب منصرفا وضاربا بأي معنى للالتزام بالكلمة عرض الحائط". واعتبر الاتحاد أن "هذا التصرف يتعارض مع ما تدعو إليه قيم الإسلام التي من دعائمها التواضع والوفاء بالوعد، وجميع من حضر الندوة يشهد على الوالي (عمرو خالد) كيف عامل إخوانه وأبناءه الطلبة بكل استعلاء وتكبر". يذكر أن عمرو خالد اشتهر خلال السنوات القليلة الماضية بدروسه الدعوية، والتي حرصت الفضائيات على بثها؛ نظرا لأنها تجذب جمهورا كبيرا أغلبهم من الشباب خاصة في الطبقات الثرية. وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت