جددت هيئة علماء السودان، أمس، مطالبتها باستتابة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي واعتبرته «مارقا وزنديقا»، بعدما اعلن ان «لا مانع لديه في ان تؤول رئاسة السودان الى مسيحي أو امرأة طالما كان من يتسلم المنصب عادلاً ونزيهاً». وقال الترابي في حديث الى وكالة «فرانس برس»: «اذا كان هناك مرشح مسيحي نزيه وقادر على مقاومة التأثير الفاسد للمنصب الحكومي، وكان نزيها ولن يستخدم نفوذه ضد الآخرين، سأنتخبه. كما انه لا توجد لدي مشكلة في ان انتخب امرأة». وقال مسؤول في هيئة علماء السودان ل «الحياة»، رداً على هذه التصريحات «ان آراء الترابي في شأن إمامة المرأة وتولي غير المسلمين مناصب رفيعة في الدولة الاسلامية لا جديد فيها. وظل يكررها بهدف التقرب الى الدول الغربية في مسعى لتسويق نفسه». واعتبر المسؤول ان الترابي «يحاول ان يجذب الأضواء عليه بإثارة هذه القضايا التي تخالف الشرع الإسلامي ولا تستند الى نصوص دينية صريحة». ورأى المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه «رغم ان دستور السودان ينص على ان المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات ولم ينص على ان يكون رأس الدولة مسلماً، لكن ذلك معروف ضمناً لأن المسلمين هم الغالبية ولا يمكن ان يصوتوا لغير مسلم في أي انتخابات». ودعا الى «استتابة الترابي»، واعتبره «مارقاً وزنديقاً».