تترقب الجماهير الرياضية وخصوصا العربية غدا الاربعاء لقاء المنتخب التونسي لكرة القدم مع نظيره السنغالي في اولى لقاءات الفريق العربي ببطولة كأس الامم الافريقية 2008 بغانا ,فيماسيجمع لقاء اخر منتخبي جنوب افريقيا وانجولا. وتحظى مباراة تونس والسنغال التي تعتبر إحدى مباريات القمة التي تشهدها البطولة الحالية باهتمام بالغ لانها تمثل مواجهة مبكرة على قمة المجموعة الرابعة في الدور الاول للبطولة الذي يستضيفها ملعب مدينة تامالي الغانية . وتعتبر المباراة مفتاحا للفريق الفائز منهما في تأمين عبوره الى دور الثمانية وبقاءه في دائرة المنافسة كون معيار الفوز هو الضمان الوحيد لذلك العبور. ويمثل نسور قرطاج مع أسود السنغال أقوى المرشحين للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) خاصة وأن الاخير نجح على مدار العامين الماضيين في تطوير مستواه بعد خروجه من الدور قبل النهائي من البطولة السابقة على يد الفراعنة. ويطمح النسور بقيادة المدرب الفرنسي الخبير روجيه لوميير في احراز اللقب الثاني لهم في البطولة الافريقية بعد أربع سنوات فقط من فوز الفريق باللقب الافريقي الاول له 2004 في تاريخ مشاركاته. ويأمل الفريق العربي الذي خرج من دور الثمانية في البطولة الماضية 2006 بمصر الماضية أيضا إلى استعادة بريقه في غانا خاصة بعد تأهله بشق الانفس في التصفيات كأحد أفضل ثلاثة منتخبات احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات. ويعول المدرب لوميير الذي يقود الفريق في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي على بعض عناصر الخبرة من الفريق القديم مثل دوس سانتوس وكريم حقي وجوهر المناري ومهدي النفطي. الى جانب عناصر شابة وجديدة كأمين الشرميطي المهاجم الشاب لفريق النجم الساحلي بطل أفريقيا وصاحب المركز الرابع في بطولة العالم للاندية باليابان عام 2007 . في المقابل يبقى الأسود حاجزا منيعا امام ابناء تونس ناهيك عن الرغبة في توجيه رسالة قوية لبقية المنتخبات عبر بوابة تونس ليمثل دفعة قوية للفريق الافريقي لمواصلة رحلته الشاقة نحو اللقب الثاني له في الكأس بعد احرازه في عام 1996. ويراهن السنغاليون على مجموعة بارزة في الفريق من المحترفين في اوربا مثل الحاج ضيوف وبابا بوبا ديوب وديومانسي كامارا وهنري كمارا وحبيب باي. وعلى الجانب الاخر يدخل منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) لكرة القدم لقاء الغد امام انجولا لأبراز وجوده كمنافس في المجموعة الرابعة وتقديم مستوى يخلصه من دوامة النتائج الهزيلةفي بطولات كأس الامم الافريقية. كما يطمح الفريق البافاني (الاولاد) الى تقديم مستوى في البطولة يليق به كمستضيف لبطولة كأس العالم 2010 اضافة الى اعادة هيبته ورد اعتباره من غانا البطولة بعد أن تأهل للنهائيات من الباب الضيق كأحد أفضل ثلاثة منتخبات احتلت المركز الثاني في مجموعاتها. وبالرغم من مشاركتة القليلة في البطولة بعد عزلته عشرات السنين لأسباب سياسية الا أنه قدم نتائج جيدة في مشواره في الكأس الافريقي حيث نجح من اول مشاركة له في العام 1996 من احراز اللقب على ارضه بعد فوزه على تونس في المباراة النهائية. وواصل الفريق تألقه في البطولتين التاليتين ليصل إلى النهائي في بطولة 1998 ببوركينا فاسو لكنه خسر أمام نظيره المصري ليفوز بالمركز الثاني. كما احرز المركز الثالث في بطولة 2000 بغانا ونيجيريا حيث تصدر مجموعته في الدور الاول ببراعة وأطاح بالمنتخب الغاني صاحب الارض من الدور الثاني. ليعود مستوى الفريق (جنوب افريقيا) للتراجع بشدة في السنوات القليلة الماضية ويفشل في الوصول للمربع الذهبي في آخر ثلاث بطولات لكاس الامم الافريقية ,مكتفيا بالوصول لدور الثمانية في بطولة 2002 بمالي وبالخروج من الدور الاول في بطولتي 2004 بتونس و2006 بمصر. وكانت المباراة الوحيدة التي خسرها في مشواره بالتصفيات أمام ضيفه الزامبي 1/3 قد أثارت علامات الاستفهام عن مستوى الفريق وقدرته على المنافسة رغم خبرة وحنكة مديره الفني البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. ويعتمد باريرا الذي فجر مفاجأة كبيرة عندما استبعد بعض اللاعبين الكبار مثل ديلرون باكلي والهداف الخطير بينيديكت مكارثي متصدر قائمة أفضل هدافي جنوب أفريقيا على مدار التاريخ على عناصر شابة في فريقه. في المقابل يسعى المنتخب الانجولي الذي حقق فوزا وحيدا فقط خلال مشاركاته ببطولات كأس الامم الافريقية ولم يسبق له أن تجاوز الدور الاول للبطولة إلى تحقيق الفوز الثاني له في تاريخ مشاركاته بالبطولة وذلك على حساب المنتخب الجنوب أفريقي. ويطمح الفريق لعبور الدور الاول في البطولة استعدادا لاستضافة البطولة القادمة على أرضه عام 2010 . ويعتمد الفريق الانجولي بقيادة المدرب لويس أوليفيرا جونكالفيس على نجوم بارزين في تشكيلته الحالية ابرزهم فلافيو وجيلبرتو نجما الاهلي المصري وكذلك اللاعبون أكوا وفيجوريدو ومانتوراس.