بدأت قوى الأمن المصرية بإغلاق معبر "رفح" الحدودي باتجاه الأراضي المصرية في حين يواصل الفلسطينيون العودة إلى قطاع غزة دون أي عراقيل. وسبق أن بدأت قوى الأمن المصرية بواسطة المدرعات بتحصين الثغرات في الحاجز الحدودي التي فتحها المقاتلون الفلسطينيون بواسطة المتفجرات. إلا أن الفلسطينيين واصلوا عبور الحدود بالاتجاهين من خلال هذه الثغرات. وواجهت محاولات المصريين للبدء بإحلال النظام على الحدود مقاومة من جانب الفلسطينيين. ويفيد شهود عيان أن الفلسطينيين قاموا برمي الحجارة على حراس الحدود الذين استخدموا خراطيم المياه للسيطرة على الوضع. وتسنى تجنب وقوع ضحايا وأخذ الوضع على الحدود يعود إلى حالته الطبيعية. وقد تستغرق عملية غلق الحدود بصورة نهائية حسب تقديرات وسائل الإعلام عدة أيام، علما أن القرار بهذا الشأن من اختصاص القيادة السياسة المصرية العليا. وتركز الفلسطينيون الذين افلتوا من قطاع غزة في الوقت الحاضر في مدينتين في شبه جزيرة سيناء رفح والعريش. ولدى الكثيرين في هاتين المدينتين أقرباء وفروا لهم المأوى بصورة مؤقتة. وتنبه السلطات المصرية الفلسطينيين في أماكن تجمعهم بواسطة مكبرات الصوت بقرب غلق الحدود، وتدعوهم للعودة إلى القطاع بأقرب وقت. ومن المنتظر أن تنظم عودتهم في القريب العاجل بواسطة رحلات خاصة بالحافلات.