يعقد حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي المغربي مؤتمراً طارئاً في 23 تموز (يوليو) المقبل للبحث في خطة تعاطيه مع الاستحقاقات الاشتراعية للعام 2007، وكذلك تقارير حول تقويم أداء الحزب في المعارضة والتحالفات المرتقبة وتطورات نزاع الصحراء والأوضاع السياسية في البلاد. ورجحت مصادر أن يكون الموقف من الانتخابات ضمن أبرز القضايا في المؤتمر على خلفية نتائج استطلاع المعهد الأميركي الديموقراطي الذي منح «العدالة والتنمية» حوالي 47 في المئة من الأصوات المحتملة للناخبين المغاربة. لكن قيادة الحزب قللت من الاستطلاع ورأت أن صناديق الاقتراع وحدها تعكس حضور التيار الإسلامي. وشهد الحزب الإسلامي أخيراً جدلاً حول الانفتاح على الولاياتالمتحدة التي زارها زعيمه الدكتور سعدالدين العثماني. في غضون ذلك، بدت أحزاب الغالبية، وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، أكثر اطمئناناً لقرار وزارة الداخلية إنهاء نمط الاقتراع بالقوائم، بعد ان انضمت أحزاب - منها «العدالة والتنمية» وبعض فصائل المعارضة -إلى الاتجاه المنادي بالعودة الى الاقتراع الفردي. إلا ان الاتفاق النهائي على نمط الاقتراع سيتبلور بعد مناقشة قوانين الانتخابات في البرلمان في ضوء عرض خلاصات لجان تقنية وسياسية عُهد اليها درس الموضوع في مجاله التنظيمي. الى ذلك، شددت السلطات قبضتها في مواجهة تحركات جماعة «العدل والإحسان» المحظورة التي تنظم لقاءات ضمن ما يعرف ب «الأبواب المفتوحة». وتقول السلطات ان هذه اللقاءات التي تُعقد في مقرات سكنية «غير مرخصة»، ولجأت الى تشميع أعداد منها في مدن مغربية مثل وجدة والسعيدية. كما حققت مع عدد كبير من المنتسبين الى «العدل والإحسان» وأفرجت عنهم بعد ذلك. وذكرت مصادر رسمية ان السلطات أقرت خطة لتطويق النشاطات غير المرخص بها، فيما لوحظ ان «العدل والإحسان» زادت في حدة تحركاتها المتزامنة مع ما تصفه ب «قوة 2006» التي بشّرت بها مناصريها ضمن ما يُعرف بالرؤى. لكن علماء وصفوا الأمر بأنه مجرد «بدعة» لا علاقة لها بالإسلام ومضمون العقيدة التي تحظر التكهن بالغيب. وأقرت محكمة الاستئناف في الرباط أحكاماً صدرت في وقت سابق ضد نشطاء في «العدل والإحسان» ضمنهم كريمة مرشد الجماعة الشيخ عبدالسلام ياسين وبعض أصهاره، بسبب تظاهرات وُصفت بأنها تسببت في الإخلال بالأمن العام وعرقلة السير. وبرّأت المحاكمة ثلاثة من المتهمين. وتعود وقائع القضية الى نهاية عام 2000 في تظاهرات بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.