صرّح رضا بالحاج الناطق الرسمي بإسم حزب التحرير لتونس الرقمية اليوم 2 جانفي 2013 بأن عملية إعتقال زعيم أنصار الشريعة " أبو عياض" على يد قوات أجنبية جريمة حتى لو كان المعتقل بن علي في حد ذاته و إعتبره مخالفا للشرع الإسلامي و يمس من سيادة الدولة. وأوضح رضا بالحاج أن "عملية الإعتقال التي قامت بها على الأرجح القوات الأمريكية جاءت في إطار صفقة سياسية بغاية تهدئة البلاد كتحضير للمرحلة القادمة لإيجاد الظروف الملائمة لتركيز الإستثمارات الأجنبية و خاصة منها المشاريع الكبرى على غرار إستخراج "غاز الشيست" الذي سيدر أموال طائلة للبلدان الممولة للمشروع حسب قوله. وربط بالحاج عملية الإعتقال بالظروف الحالية للبلاد خاصة منها الحوار الوطني وموضوع "الإرهاب" الذي أصبح وفق تعبيره ذا طابع رمزي متّهما بعض الاطراف مثل رجال أعمال و قيادات عليا في الدولة وصفهم بأنهم فوق القانون سعوا بنسبة 80 % إلى خلق الإرهاب و التعامل معه بمنطق الأزمة التي عنوانها " أنصار الشريعة " و إتخّذ كذريعة لتبرير فشل الحكومة في النهوض بالبلاد. وأكد محدثنا أن هناك أجندة غربية تتعلل بمقاومة الإرهاب وتسعى في حقيقة الامر إلى القضاء على السلفيين والتيارات الدينية قائلا: " نحن لا لنتحكم في مصيرنا و نعيش تحت وصاية الغرب الذي يحرك كل المسارات " على حد قوله . و بيّن الناطق الرسمي بإسم حزب التحرير أن المسرحية السياسية التي نتعايش مع حيثياتها في إطار الحوار الوطني هي نتاج تسويات غربية بإخراج تونسي. و عن ردود أفعال أبناء التيار السلفي تجاه إعتقال زعيمهم " أبو عياض" أكد أنها لن تتم لأن كيانهم مستهدف في هذه الفترة من قبل الأمن في ظل تزايد الإعتقالات في صفوفهم في عدد كبير من الولايات معتبرا أن التنظيم في حد ذاته متعثر بطبيعته .