يواصل حوالي 50 مواطنا من بولاية القصرين إعتصامهم لليوم الثالث على التوالي في النقطة الحدودية بودرياس مع القطر الجزائري، و ذلك للمطالبة بالدخول للتراب الجزائري بعد تجاهل مطالبهم من طرف السلطات الجهوية و المحلية بالقصرين المتمثلة في التشغيل. وصرّح لتونس الرقمية منذ قليل عمار العيدودي كاتب عام الإتحاد الجهوي للشغل بأنّ هناك عشرات من المواطنين ممن إلتحقوا بالإعتصام و من بينهم رجال و نساء و كهول سئموا العيش دون مورد رزق و بعد فشل كل المحاولات لإنتدابهم في المؤسسات العمومية التابعة لمعتمدية فوسانة قرروا الذهاب إلى الجزائر. و أضاف العيدودي بأن المعتصمين تحولوا إلى منطقة بودرياسة الحدودية سيرا على الأقدام حيث توغلوا في التراب الجزائري بمسافة لا تقل عن 20 كلم حتى وصولوا إلى منطقة تدعى سيدي الظاهر و في هذه الأثناء تم إيقافهم من قبل الجيش الجزائري الذي منعهم من مواصلة طريقهم و حضر على عين المكان معتمد فوسانة " عباس القاسمي" ووحدات الحرس الوطني الذين حاولوا إقناعهم بالعدول عن قرارهم إلا انّ المعتصمين رفضوا و تمسكوا بالإعتصام . وواصل كاتب عام الإتحاد الشغل العيدودي بأن والي القصرين إقترح على المعتصمين إختيار 3 ممثليين لهم بمقر الولاية للتفاوض مع الهياكل المعنية في مقر الولاية من أجل التوصل إلى حلول توافقية إلا انّ المعتصمين رفضوا هذا الإقتراح و طلبوا تحوّل الوالي إلى مكان الإعتصام لمعاينة ظروف المعتصمين. و أشار محدثنا بأنّ السلطات الجزائرية وافقت على قبول النساء فقط و طلبت من الرجال العودة موضحة أنّ رفضها للرجال المعتصمين دون النساء يعود لأسباب أمنية.